لا تحقروا من الأعمال الخيرية و لو كانت صغيرة

ان الانسان دائما في حياته اليومية على صراع مع النفس اللوامة التي تنهاه على فعل الخيرات و هي صديقة للشيطان خاصة اذا كانت هذه الأخيرة يسيطر عليها الغفلة و الابتعاد عم الله.

لذا فالانسان لابد عليه ان يعمل خيرا حسب استطاعته و لا يحقر من الاعمال شيأ و يسعى الى المساهمة في الى ذلك لأن العمل البسيط و الصغير أجره كبير عند الله اذا كان ابتغاء مرضاة الله و لوجه الكريم دون سواه يبقى فقط الارادة في كسب الحسنات و تزويد البنك التجاري مع الله لأنها تجارة رابحة .

اليوم ما عدنا نسعى  للخير رغم توفر كل متطلبات الحياة بل الكثير منا يجتهد ان يتحصل على المزيد و لو على حساب المقهوريين و المحتاجيين لأننا ببساطة كدنا نفقد تعاليم ديننا الحنيف الذي يأمرنا بمساعدة الناس و نصيحتهم الى فعل الخيرات باعتبارها من جهاد النفس .

أصبح في مجتمعنا التعدي على الغير و سفك الدماء و كثرة الجرائم دليل قاطع على بعدنا من ثقافة الاسلام ختى و أننا ندخل المساجد و نحج و نعتمر و نصوم لكن الامراض النفسية سيطرت على ذواتنا و الانانية باتت لصيقة بنا .

ان الامر بالمعروف و النهي عن المنكر أصبح لدى الكثير شعار نردده و كلام نتفوه به لكن ما تخفي القلوب من قساوة و مكائد هي ترجمان لتصرفاتنا اليومية مع انفسنا و مع غيرنا .

لذا يتوجب علينا أن تكون أعمالنا خالصة لوجه الله حتى نستشعر عظمته و بفعل الخيرات تطمئن قلوبنا و بذلك نساهم في محاربة الفساد و نشر المحبة و السعي لبناء فكر عصري و حضاري  و نبني مستقبلا سعيدا لأنفسنا و لأجيالنا كما ساهم في ذلك الخيرون من أبناء هذا الوطن الغالي .نسأل الله ان يعيننا على فعل الخيرات و تجنب المعاصي لاعلاء كلمة الحق و يحفظ الجزائر من كل مكروه.

بقلم الاستاذ امحمدي بوزينة عبد الله