مرسيليا تستقبل الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 قادمة من اليونان

تصل الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 الأربعاء على متن سفينة ذات ثلاثة صواري إلى مدينة مرسيليا الساحلية قادمة من اليونان. ومن المتوقع أن يحضر نحو 150 ألف مشجع حفل استقبال الشعلة في ميناء المدينة القديم الذي سيستضيف مسابقات الشراع الأولمبية وسيكون مركز انطلاق مسيرة الشعلة في أنحاء فرنسا لمدة 68 يوما.

نشرت في:

7 دقائق

تواصل مدينة مرسيليا جنوب فرنسا آخر الاستعدادات لاستقبال الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 التي ستصلها مساء الأربعاء.

هذا، وقد وصلت الشعلة الأولمبية الأربعاء على متن السفينة بيليم ذات الصواري الثلاثة، قبالة سواحل مرسيليا، حيث سترسو مساءً وبانتظارها 150 ألف متفرج، وذلك بعد مرور مئة عام على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة في فرنسا.

سفينة "بيليم" التي تحمل الشعلة الأولمبية بعد دخولها المياه الإقليمية الفرنسية
سفينة “بيليم” التي تحمل الشعلة الأولمبية بعد دخولها المياه الإقليمية الفرنسية © يار رينيه-ورمس/فرانس24

إلى ذلك، وعلى بعد 79 يوما من حفل افتتاح ألعاب باريس المقرّرة بين 26 تموز/يوليو و11 آب/أغسطس، وصلت السفينة “بيليم” قبالة سواحل ثاني أكبر مدينة في فرنسا، مبحرة وسط أمواج البحر الأبيض المتوسط الهادئة تحت سماء زرقاء. وبدأ العرض البحري الكبير الذي يرافقه ألف قارب، في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينتش).

Le Vieux-Port de Marseille est prêt à recevoir la flamme olympique.
ميناء مرسيليا القديم مستعد لاستقبال الشعلة الأولمبية الأربعاء 08 مايو 2024 بيار رينيه-ورمس/فرانس24

 

“وأخيرا سننطلق! إنها البداية”

وفي الميناء القديم، حيث سيتم إيقاد المرجل الأولمبي للمرّة الأولى في الساعة 19:45 مساء (17:45 مساء بتوقيت غرينتش)، انشغل الفنيون صباح الأربعاء بالاستعدادات النهائية للاحتفال، قبل وصول الجماهير وتحت مراقبة ترسانة أمنية معتبرة.

وسيكون فلوران مانودو، البطل الأولمبي في منافسات السباحة العام 2012، هو أول حامل للشعلة التي ستصل إلى مضمار ألعاب قوى عائم تم إنشاؤه لهذه المناسبة.

“وأخيرا سننطلق! إنها البداية”، هكذا كان قد لخّص مساء الثلاثاء توني إستانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس، مدينة مرسيليا التي أصبحت “مركز العالم” كما عبّر بكل فخر عمدة المدينة بونوا بايان.

ومن المتوقع أن يتابع مليار مشاهد و150 ألف شخص في الموقع، بالإضافة إلى حوالي 1500 صحفي معتمد من جميع أنحاء العالم، وصول الشعلة.

“قبل فرنسا، مرسيليا تشتعل”، هذا ما عنونته صحيفة لو باريزيان، الصحيفة اليومية الوطنية الوحيدة التي خصّصت صفحتها الأولى لـ”الحمى الأولمبية”.

وسيصعد آخر شخص يحمل الشعلة في مرسيليا على سطح استاد فيلودروم في التاسع من مايو/أيار وتنتهي مسيرتها في باريس يوم 26 يوليو/تموز بإضاءة المرجل الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الذي سيقام على امتداد نهر السين بالعاصمة باريس.

 

اقرأ أيضاكل شيء عن ألعاب باريس

 

ويأمل منظمو دورة باريس أن يكون حفل الافتتاح الذي سيشهد إبحار 160 قاربا تقل رياضيين من جميع أنحاء العالم لمسافة ستة كيلومترات نحو برج إيفل مذهلا.

وسيشاهد حوالي 300 ألف شخص الحفل من ضفتي نهر السين بينما يتابعه الجمهور العالمي عبر شاشات التلفزيون. وستكون قوات الأمن في البلاد في حالة تأهب قصوى أثناء إقامة الألعاب الأولمبية على خلفية الحربين في أوكرانيا وغزة.

ومنذ عدة أيام، ومن أجل التحضير لهذا الحدث البارز الأول قبل دورة الألعاب الأولمبية، كان العمل مكثفًا في ميناء مرسيليا القديم، في خليج لاسيدون نفسه حيث أسّس فيه البحارة اليونانيون الذين وصلوا قبل 2600 عام المستعمرة ماساليا التي تعرف اليوم باسم مدينة مرسيليا.

كما تمت زيارة جميع البواخر الراسية البالغ عددها 3400 بواسطة فرق إزالة الألغام وكلابها الـ80. وأضاءت الحروف البارزة لاسم مدينة مرسيليا والتي تم تركيبها عند المدخل الشمالي للمدينة بألوان الحلقات الأولمبية، مثل الأوبرا أو قصر الفارو.

ألعاب نارية و”قصاصات ورق قابلة للتحلل”

وفي الساعة 19:00 مساءً (17:00 مساءً بتوقيت غرينتش)، ستدخل السفينة إلى الميناء القديم. وبحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيتم استقبالها بعرض للألعاب النارية من “قصاصات الورق المعاد تدويرها القابلة للتحلّل”، وموسيقى أوركسترا مرسيليا الفيلهارمونية ولافتات لمشجعي نادي أولمبيك مرسيليا فريق كرة القدم الرمزي للمدينة.

بعد ذلك سيتم إشعال المرجل الأولمبي، على رصيف الأخوّة (كي دو لا فراتيرنيتيه)، عند مصب نهر كانيبيير الشهير. لكن التشويق لا يزال قائماً حول هوية الشخص الذي سيكون مسؤولا عن هذه المهمة، والذي ربما لن يكون فلوران مانودو.

وفي الأخير، سيختتم هذا اليوم بحفل موسيقي كبير لمغني الراب المولودين في مرسيليا، سوبرانو وألونزو والذي سيشكل أيضا تحديا أمنيا، مع تعبئة أكثر من 6 آلاف من أفراد الشرطة، بما في ذلك ضباط شرطة من وحدات النخبة المتخصصة في الغارات أو أعضاء الألوية البحرية.

“انحراف المثل الأولمبية”

لكن وصول الشعلة إلى مرسيليا لا يسعد الجميع. إذ أدان خمسة من دعاة حماية البيئة المنتخبين من مرسيليا “انحراف المثل الأولمبية”، في عمود نشر على موقع ليبراسيون الإلكتروني.

كما دعت تجمعات عدة إلى تنظيم مظاهرة احتفالية في وسط المدينة، الأربعاء، في وقت مبكر من بعد الظهر، “لإظهار أنه يمكننا تنظيم احتفال شعبي باسم الرياضة، دون استغلال أو قمع أو تدمير”.

 

Le ponton du Vieux-Port a été transformé en piste d'athlétisme
من هنا (ميناء مرسيليا القديم) سيكون مركز انطلاق مسيرة الشعلة في أنحاء فرنسا لمدة 68 يوما. بيار رينيه-ورمس/فرانس24

وطلبت الحكومة الفرنسية من نحو 45 دولة أجنبية المساهمة بعدة آلاف إضافية من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين للمساعدة في توفير الأمن والحماية لأولمبياد باريس.

وسيصل عدد القوى الأمنية بما فيها الوكلاء المستقلون للبحرية (رجال الإطفاء البحارة، وضباط الشرطة التابعون للبلدية، وغيرهم)، إلى 8500 شخص، أي أكثر من أولئك الذين تم نشرهم في أيلول/سبتمبر 2023 خلال زيارة البابا فرنسيس.

كما ستكون مدينة مرسيليا التي سيتم مراقبتها برا وبحرا، تحت “فقاعة أمنية” جوية، مع طائرة مراقبة من طراز “أواكس”، وثلاث طائرات رافال، ومروحيات، وجهاز مضاد للطائرات بدون طيار.

اقرأ أيضااكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع المناطق الفرنسية

وتم إيقاد الشعلة الأولمبية يوم 16 أبريل/نيسان في “أولمبيا القديمة” مهد الألعاب في اليونان. 

The Belem as it enters Marseille's harbour on May 8, 2024.
تصل الشعلة الأولمبية على متن سفينة ذات ثلاثة صواري إلى مرسيليا قادمة من اليونان. أ ف ب

وستبقى الشعلة في مرسيليا الخميس، وسيكون مسار الشعلة الأولمبية بفرنسا بمثابة رحلة استثنائية تستغرق شهرين عبر ربوع المناطق الفرنسية، حيث ستبرز جمال فرنسا وتنوّعها، تاريخها ومناظرها الطبيعية الخلّابة، إلى جانب كنوزها الثقافية ومواهبها. ومن المقرّر أن تصل باريس في 26 تموز/يوليو المقبل، يوم حفل الافتتاح، لإضاءة المرجل الأولمبي.

فرانس24/وكالات


Source link

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

الانتخابات الأوروبية… غزة في قلب الحملة الانتخابية لحزب ”فرنسا الأبية”

قرر حزب “فرنسا الأبية” اليساري الذي يتزعمه جان لوك ميلنشون وضع الناشطة والمحامية الفرنسية من أصل فلسطيني ريما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *