الصدق أساس العلاقة الزوجية

كثيرة هي المجتمعات التي تنجخ في حياتها الاسرية و تستمر و قد تورث لاجيال و احفاد و تدوم الى ابعد نقطة في الحياة و تتوارثها كل فئات المجتمع .
يعد الصدق من اهم اساسيات ربط اي علاقة في شتى المجالات خاصة ما اذا تعلق الامر ببناء اسرة سليمة قوامها التلاحم و الصراحة و قول الحق حتى و لو كان مر لفترة فهمو شفاء لفترات من الحياة.
ان الانسان اذا صدق قوله و عمله كتب عند عليين بالصديق و اكرمهم الله بقلب سليم و حس مرهف و عقل ناضج و أفكار صحيحة فياما نجى الصدق اصدقائه و فتح لهم الفلاح و الصلاح في حياتهم و لو ان معيشتهم بسيطة لكن من رزق طيب كريم و حلال .
ان الاسرة السعيدة لا تسعد الا بصدق الرجل و المرأة و تزرع الثقة فيما بينهما و يعيشان فضاء من الألفة و الرحمة و المودة . كم يحن الجميع لصدق القول و يتبعه الفعل في حدود الاستطاعة بطبيعة الحال و ما احوج أسرنا للكلمة الصادقة و التصرفات المستمدة من الكتاب و السنة فقد لا نكون احيانا بحاجة الى دساتير بل بكلمة حق تكسوها مفردات صادقة و نية طيبة و قلب رحيم يخشى الله و يطيعه في طكل كبيرة و صغيرة .
لا تنجح الاسرة الا بنجاخ مكونات النجاح اهمها الكلمة الصادقة لان الانسان ما دام يتحرى الصدق سيكتب بدون محالح صديقا قدوة بالرسول صلى الله عليه و سلم و بعمر بن الخطاب رضى الله عنه و ارضاه.
اليوم و نحن نعيش في فقدان هذه الكلمة الطيبة اصبح مجتمعنا لا يخلو من الفتن و و سوء العلاقات ليس فقط مع غير المسلميين و لكن بيننا اتسعت الهوة في التباعد عن بعظنا و كاننا لا ننتمي لامة الرحمة و الوحدة و السلام و أصبح الغرب يعطينا دروس في الصدق و المصداقية و قد يحن حال الاجئيين العرب لهم و يهرب منا من هو مسلم لأنه قد لا يرى في معاملاتنا له اي صفة من صفات الصدق و الأخوة . هذا حالنا اليوم فلتداركه علينا الاقتداء بسيد الخلق في تواده و تراحمه حتى مع اعدائه فما بالك مع من يحبونه من المسلميين. اللهم أصلح احوالنا بالكلمة الصادقة في أقوالنا و افعالنا فانت قادر ان تجعل من العسر يسرى و احفظ بلادنا من كل مكروه و اجعل الصدق دستور حكامنا و الله المستعان.
بقلم الاستاذ امحمدي بوزينة عبد الله
موظف بالجمارك الشلف
مناضل بحزب جبهة التحرير الوطني قسمة الشلف
موكن متعاقد مع المركز الجهوي للتكوين عن بعد بالشلف في تسيير الموارد البشرية

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

توصيات لنجاح البيت السعيد

.. قضية الايادي الاجنبية و الداخلية… كثيرة هي الشعوب لما تصيبها المصائب و المحن كالاسرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *