في مجتمعاتنا الكل ينصح بطريقته الاخريين عندما يكون خارج القرارات او المناصب او الزعمات فتجده يتفنن بالقاء الملامة على كل شئ و حتى و انه لا يفقه للاشياء حرفا و للغة نحوا و صرفا و هكذا عم الفساد في الارض بما قدمت أياديهم.
النصيحة و لها ميزاتها و لها فضاءاتها لانها كلمة طيبة يرجى من ورائها الثواب و ارضاء الخالق و التقرب اليه لا لغيره.
تتعالى النصائح من سياسيين و أصحاب الشان بما فيه مسييرون في أزمنة مضت و تراهم يتراشقون بالتهم في وقت كان الشعب بحاجة اليهم و اليوم و بعد الاصلاحات الجزئية و ابعادهم من المسؤولية بات الكل يتهم في الاخر انه سبب مشاكل البلاد و العباد و هم اكتنزوا من الذهب و الفضة ما لا يستطيع أحد حملها اذن على من يتحاملون و يتحايلون ؟
تصريحات لأناس كانوا بالامس القريب من اشعلوا الفتن و شردوا عائلات باكملها و تراهم يستعطفون الشعب بتصريحات كوميدية هزلية أنهم ارادوا الخير لهذا الشعب و هم ضحايا لما فعلوا من جرائم مازالت لليوم لم تندمل .
رجاءا أتركوا الموتى تستريح من جهلكم و أميتكم و حاولوا اصلاح ما يمكن اصلاحه عوض التنابز بالالقاب و الصاق التهم لبعضكم البعض فلقد أصبحتم أضحوكة العالم على شاشاتهم و جرائدهم و حتى نكتهم.
و الله ان الشعب لا يغفر لكم يوما خطاياكم ان لم تصلحوا ما افسدتم لأن أرض المليون و نصف المليون شهيد لا تسامحكم الا اذا ندمتم على ما فات و عملتم أعمالكم لوجه الله و الرسول صلى الله عليه و سلم . نسأل الله ان يحفظ بلادنا من كل مكروه و يغفر الله لمن ظلم الجزائر و شعبها.
بقلم الاستاذ امحمدي بوزينة عبد الله
موظف بالجمارك الشلف
مناضل بحزب جبهة التحرير الوطني قسمة الشلف
موكن متعاقد مع المركز الجهوي للتكوين عن بعد بالشلف في تسيير الموارد البشرية