مصطلحات سلبية من الواقع لابد من تغييرها

تعيش المجتمعات العربية في الكثير منها على مصطلحات اعتادت عليها بسلوكيات سلبية داخل فضاءتها حتى وهي لا تعي لها قيمتها على اثار نفسية أفراد المجتمع فتجدها تكرس التاخر في الوقت و اهماله و ترسم لنفسها الاخفاقات و تبرمجها في مشاريعها و قد تختار من الموارد البشرية من هم غير أكفاء ثم تشتكي الفشل.

ان المجتمعات من لا تقدس احترام الوقت كطريق سيار فهي غير مؤهلة أن يكون لها فكر مؤسساتي تبنى عليه دساتيرها و لو اختارت لذلك أشخاص بشهادا ت عليا.

لما تقيس المجتمعات العربية نجاحاتها بنسبة الحضور و الكمية و تهمل ما هو أبلغ من ذلك النخبة في التسيير تكون معظم برامجها فاشلة و ذلك في غياب التكوين المؤسساتي في الاستشرافات طويلة المدى .

حينما تأخذ المصطلحات التي تتنمي الى الفضاء السلبي و نجعلها منهاج لمشاريعنا سنحكم عليها ليس فقط بالفشل و انما بالاستمرارية في التفكير فيه و جعله قناة سريعة له.

لقد عمت في المجتمع هذه المصطلحات الغريبة في تقاليدنا و سلوكياتنا بما يناسب ثقافة المواطنة المستمدة أساسا من دستور رباني . نعلم أننا نفشل في ادراج تلك الأفكار لأننا نركز على الجانب المادي في كل المشاريع و نهمل التطور الفكري لكل مشروع ففشلنا حتى في انعاش سيرورة الحياة بأركانها و اعتمدنا لغة الاستيراد كثاقفة لا يمكن الاستغناء عنها .

المجتمعات العربية تضرب المثل بالغربية على أنها متقدمة و تستلهم منها ما يضرها من أفكار و تغض البصر أن تلك المجتمعات نجحت بفضل تثمينها للعمل المستمر و المتقن بالاخص فهي من لهاأفكار ايجابية و كأن الاسلام دخل قلوبها و نحن من فرطنا في ذلك و عمدنا لغة التقليد الأعمى في السلوكيات الهدامة على أنه التحضر فلا نعرف للعصرنة طريق ان لم نعرف للاسلام الراسي في القلوب مكان و ثبات.نسال الله ان نغير في سلوكياتنا بما يوافق الصلاح و الفلاح للدين و الوطن واللغة و يحفظ الجزائر من كل سوء.

بقلم الاستاذ امحمدي بوزينة عبد الله

موظف بالجمارك

مكون متعاقد مع المركز الجهوي للتكوين عن بعد بالشلف

تسييير الموارد البشرية و امانة المديرية