كثيرة هي المجتمعات التي تسهر على التنسيق في ما بينها و تتقوى بفضل ادراكها أن العمل حتى ينجح لا بد أن يكون جماعيا و متقنا يسير وفق ضوابط علمية و لا يتاتى ذلك الا بما اكتسبناه من تربية و أخلاق .
ان الدول و المجتمعات ما تطورت في لحظة لأن التغيير يستلزم مراحل و مناهج يكون فيها للعلماء و الفقهاء و العارفيين بخبايا الأمور قسطا كبيرا فهم النور الذي تسير به المجتمعات. التنمية الحاصل اليوم في المجتمعات الاجنبية ما جاءت هكذا و نزلت من السماء لو لم يتحصلوا على الطرق العلمية و اعطاء الوقت مكانة و احترام .
في مجتمعاتنا العربية ترى المواطن يريد ان يسر مجموعة بجهله و أميته عوض أن ينظم الى فئة صالحة بصلاح أفكارها .ان تخلفنا يكمن بالاساس في عصبية الاشخاص و تشتت مصنعهم الفكري الذي تاثر بالسلبيات و يعتقدون انهم يحسنون صنعا فمتى كان الجاهل نور و شمعة تضئ مستقبل الاجيال ؟
صحيح العلم لا يكفي وحده ما لم يتوج ربك باخلاق و تربية حسنة فكثيرة هي الاعمال التي تسئ للاسلام من اشخاص تعلموا ليخالفوا شرع الله فما نفعهم علمهم لانهم من أصحاب سلوكيات أضرت بالاسلام .
الامل كله في شباب الجزائر الذي سيعطي الفرص للجميع لان بلادنا تزخر بجيل قادر على رفع التحدي و باستطاعته المساهمة في انجاح مستقبل البلاد دون النظر في اجيال تكون قد قصرت في تعليمه اصول التداول على المراتب و المناصب .
اليوم و الحمد لله نرى في شبابنا الخير كله و ان اتحدث عن الشباب اقصد الفئة الطالبة للعلم و المعرفة التي تقدر ان تبني بصمت و تساهم في التشييد بحكمة و تكون بذلك الوريث الوحيد لجيل الشهداء و ذخر للمجاهديين المخلصين الاوفياء .نسأل الله ان نحمي شبانا من كيد الكائديين و الجزائر من كل مكروه.
بقلم الاستاذ امحمدي بوزينة عبد الله
مكون متعاقد بالمركز الجهوي للتكوين عن بعد CNEPD الشلف
الوسومالتربية و الأخلاق
شاهد أيضاً
اقتراح لسفير كوريا الجنوبية بإدراج اللغة الكورية في الجزائر
عرض سفير كوريا الجنوبية بالجزائر بارك سان جين، خلال لقاء جمعه مع وزيرة التربية الوطنية …