عيد المرأة أو الاحتفال الملغم

جميع المؤسسات و المراكز و حتى الجامعات تسهر هذه الأيام للتحضير ليوم المرأة أين تكرم في احتفاليات لا ترمز في الكثير من الاحيان لمكانة المرأة في المجتمع و يبقى استغلالها في المناسبات السمة الوحيدة في المجتمعات العربية .
و لأن كان من الواجب على القائميين لهذه الاحتفاليات أن تكرم المراة باحترامهم لها أثناء العمل و في سائر الأيام و لا ننتظر يوم في سنة كما هو معمول به عندنا و حضور المرأة في غالب الأحيان خوفا من معاقبتها في العمل أو حتى تستفيد من الهديا التي توزع عليها غير مبالية بالاحتفال المزعوم.
و هنا لا نقصر من مكانة المراة في أنها لعبت ادوارا مهمة سواء في الحرص على حماية الوطن من الاستدمار الفرنسي او بعد الاستقلال في اثبات وجودها بتفاتنيها في عملها بجانب اخيها الرجل الذي يقدم لها الدعم كلما اتيحت الفرصة لذلك .
و جتى نعطي للموضوع حقه فديننا الحنيف شرفها و أكرمها من سبع سموات في سورة المجادلة  و حث على الرجل أن يرفق بها لأنها في الأخير شفيفته في الحياة و كذلك سيد الخلق لما شجعها على القتال في عدة غزوات و كانت دائما حريصة لأعلاء كلمة الله .
اذا فالأم من حفها أن نكرمها في سائر الأيام بأن نحسن اليها لأنها مربية الأجيال و بها يصلح المجتمع و وزنها كبير في تربية النشء الصالح   و الفضل بعد الله يعود اليها في صنع الرجال لصناعة الحياة الكريمة من هنا يبقى علينا احترامها في جميع أيام السنة فهي جديرة بأن نحرص على راحتها لنسهل عليها أداء رسالتها على أحسن وجه.
نسأل الله أن يعيننا على اعطاء مكانة تليق بالمرأة المسلمة في المجتمع .
بقلم الأستاذ امحمدي بوزينة عبد الله

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

مقوي طبيعي جبار للشعر سريع في ملء الفراغات وتكثيفه وزيادة طوله

مقوي طبيعي جبار للشعر يعتبر من أقوى المحاليل الطبيعية التي يمكنك تحضيرها واستعمالها في تقوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *