رفع حصة الحجاج الجزائريين بسبب سلوكهم في حادثة منى

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أنه تلقى وعدا من طرف وزير الحج السعودي برفع حصة الجزائريين خلال موسم الحج المقبل، وذلك بعد نهاية أشغال التهيئة في الحرمة المكي، وبعد ردّة الفعل الإيجابية للجزائريين الذين تدخلوا لإسعاف المصابين في حادثة التدافع في منى السنة الماضية.

– “لا نريد حجا سياسيا أو تجاريا”!
– 14 ألف حاج دفعوا مستحقاتهم لدى البنك
– إقصاء نهائي للوكالات “المقصّرة” من تنظيم الحج

وقال عيسى إن تصرف الحجاج الجزائريين خلال الموسم المنصرم كان “مثالا” يقتدى به، بشهادة السعوديين، مفيدا بأن هذا سيجعل حصة الجزائريين ترتفع خلال الموسم المقبل، خاصة بعد انتهاء الأشغال التي تم إطلاقها لتهيئة الحرم المكي.

على صعيد آخر، أوضح عيسى في تصريح للصحافة، خلال تنظيم لقاء توجيهي لوكالات السياحة والأسفار المشاركة في موسم الحج، أن أكثر من 16 ألف جزائري قاموا بدفع مستحقاتهم لدى بنك الجزائر. وقدم وزير الشؤون الدينية والأوقاف جملة من التوجيهات لممثلي الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج 2016، كما استغل الفرصة ليقول: “لا نريد حجا سياسيا أو تجاريا”، مفيدا بأن مصالحه تعمل على التقريب بين الوزارة والوكالات، بدليل رفع حصتها من 43 إلى 60 لتحقيق “حج الكرامة”. من جهته قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف معزوزة، على هامش اللقاء، إن 16.360 حاج سيتم تأطيرهم من قبل الوكالات الخاصة، وهو ما يعادل أكثر من 60 بالمائة من مجموع الحجاج البالغ عددهم أزيد من 28.7 ألف، في حين تتكفل وكالتان عموميتان بتأطير 12.400 حاج.

وفي رده عن سؤال حول حصة هذه الوكالات من التأطير، قال إنها تتراوح ما بين 130 حاج و260 حاج و520 حاج، مرجعا التباين في حجم هذه الحصص إلى “طاقة استيعاب الطائرات المخصصة لنقل الحجاج”. وأبرز في سياق متصل أن الوكالات السياحية “ستنوب عن الحاج في جميع الإجراءات الخاصة بعملية الحج بداية من دفع تكلفة الحج وصولا إلى استلام جواز السفر المختوم بتأشيرة الحج”، واستلام تذكرة الحج قبل الحصول على التأشيرة.

وبهدف تقييم نشاط الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج، أكد السيد عزوزة أنه تم “استحداث 5 لجان تتولى مهمة تقييم أداء هذه الوكالات وأعضاء البعثة”، مبديا استعداد الديوان “لتطبيق عقوبات صارمة قد تصل إلى إقصاء الوكالة المقصّرة في عملها من المشاركة مستقبلا في تنظيم الحج”. وبخصوص الإجراءات الجديدة المتخذة في مجال تأطير موسم الحج 2016، أبرز أن انتهاج المسار الإلكتروني في عملية نقل وإيواء الحجاج، “سيسمح بمعرفة مسار تحرك الحاج بشكل فعلي انطلاقا من تاريخ رحلته إلى البقاع المقدسة إلى غاية تاريخ عودته إلى أرض الوطن”، كاشفا عن توحيد لباس الحجاج الجزائريين لتسهيل عملية توجيههم.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

نفس اليهود الطويل، وعملهم الدؤوب

سبعون سنة مضت .. واليهود يجوبون آفاق الأرض كلها .. من أقصاها إلى أقصاها .. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *