تصديق الاشاعات سرطان الاسرة

حتى يرتقي المجتمع الى ثقافة حضارية عليه ان لا يتسرع في اتخاذ قرارات ارتجالية و مسبقة من خلال فقط السماع للاشاعات التي كثيرا ما اثرت على السير الحسن بين الاسر في المجتمع و حتى في الادارات و سير اعمالها.
ان الاشاعات هي السم القاتل في ديمومة الحياة و العلاقة  و حتى نحاربها علينا أولا التحري من المعلومات بكل شفافية  و لا ننجر وراء الاشاعات التي تهدف الى زرع البلبلة و تحطيم العلاقات التي بنيت علىأاسس متينة. ان زارع الشكوك و بالاشعات هدفهم واضح هو افشال العلاقة و تحطيم العلاقة و بالتالي هم لا يختلفون عن ذلك المنافق الذي ياتي باخبار و هو كل عزم ان يفسد ما بناه الدهر.
صحيح لابد على مستقبل الاشاعة ان يكون في غاية النرفزة و العصبية لكن التحكم في الاعصاب في هذه الحالات يصبح من الضروريات بل يرتبط كثيرا بثقافة المرء خاصة اذا علمنا ان النسبة العالية من العنوسة و الطلاق سببها اشاعة صدقها الناس و اتخذت قرارات بالفصل و كثيرا ياتي الندم بعد التحري ان مجرد مكائد و حيل لابعاد الناس على بعضهم البعض.
على الجميع الحرص و توخي الحذر من بشر و كانهم خلقوا للشر و فقط و لابد ان نحذر من الكلام المعسول ظاهريا و سم قاتل في ثناياه.
ان التقرب من الله هو الحل الوحيد الذي يجعلنا نتمسك بطول العلاقة بين العبد و خالقه و بين المخلوق و مخلوفاته فانحرص ان تكون علاقتنا مع الغير علاقة مودة و احترام لأان العلم لا ينفع وحده ما لم يتوج ربك بخلاق .نسال الله ان يرزقنا الصبر و يبعد عن المسلميين الاشاعات ما ظهر منها و ما بطن و يحفظ امة سيد الخلق عليه الصلاة و السلام من كل مكروه.
بقلم الاستاذ امحمدي بوزينة عبد الله
موظف بالجمارك و مكون متعاقد بالمركز الجهوي للتكوين عن بعد بالشلف تسيير الموارد البشرية و امانة المديرية.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

توصيات لنجاح البيت السعيد

.. قضية الايادي الاجنبية و الداخلية… كثيرة هي الشعوب لما تصيبها المصائب و المحن كالاسرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *