انتعاش السياحة الداخلية وتراجع في توافد السياح الأجانب بأدرار

تزامناً والاحتفال باليوم الوطني للسياحة، كشفت مديرية السياحة لولاية أدرار عن تسجيل انتعاشا ملحوظا في السياحة الداخلية، من خلال زيارة ما يقارب 25 ألف سائح محلي للولاية خلال الموسم السياحي المنصرم، الذي يبدأ في شهر نوفمبر وينتهي خلال شهر ماي من كل سنة، أي بزيادة تقدر بأزيد من 10 بالمائة عن الموسم الذي قبله.

وبالمقابل عرفت السياحة الخارجية ركودا ملحوظا، وتراجعا نسبيا في عدد السياح المتوافدين على مختلف أقاليم الولاية خلال نفس الفترة المذكرة، إذ لم يتعد عدد السياح الأجانب المتوافدين على مختلف المناطق السياحية التي تتربع عليها ولاية أدرار 1500 سائح أجنبي من مختلف دول العالم حسب الإحصائيات الرسمية.

وقد وقف هؤلاء السياح على أبرز المعالم السياحية التي تزخر بها الولاية من قصبات وقصور أثرية ذات أنماط معمارية فريدة من نوعها، فضلاً عن المناظر السياحية الخلابة والتراث الحضاري المادي واللامادي الضارب في جذور التاريخ الذي تزخر به ولاية أدرار، خصوصا ما تعلق منه بالمناسبات الدينية التي لازال سكان المنطقة ملتزمون بإحيائها، على غرار أسبوع المولد النبوي الشريف بكل من تيميمون بإقليم قورارة، وزواية كنتة بإقليم توات الوسطى، وكذا الزيارة السنوية لإحياء ذكرى وفاة الولي الصالح مولاي عبد الله الرقاني التي تُقام بزاويته المعروفة في الفاتح ماي من كل سنة.

وسعيا منها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح كشفت المديرية الوصية عن استفادة الولاية من 78 مشروع سياحي في طور الإنجاز، حيث استُلم منها مؤخرا مؤسستين سياحيتين على مستوى عاصمة الولاية بطاقة استيعاب تقدر بـ 85 سريرا، وهي المشاريع التي تراهن عليها الدولة كثيراً في مجال إنعاش السياحة الصحراوية خصوصاً بعد الركود السياحي الذي شهده الجنوب الجزائري – مثلما أشرنا سابقا – جرّاء عدة عوامل، من أهمها التخوف من التهديدات الإرهابية عبر مناطق الحدود، والتي تعد ولاية أدرار واحدة منها، وخاصة مع دول الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات أمنية من حين لآخر، وكذا غلاء تذاكر النقل بواسطة الطائرة والإيواء في الفنادق والقرى السياحية.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

جبال شامخة وطبيعة ساحرة وشواطئ خلابة ولاية تيزي وزو بـ15 صورة وفيديوهات رائعة

تيزي وزو (بالتيفيناغ: Tizi Ouzou in Tifinagh.svg وبالفرنسية: Tizi Ouzou)، تقع شرق الجزائر العاصمة بحيث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *