الفلسطينيون سيشعرون أنهم في رام الله بملعب 5 جويلية

وصف القائد السابق للمنتخب الوطني سنوات الثمانينات محمود قندوز، والمدرب الأسبق لنادي شباب الأمعري الفلسطيني، المباراة المقررة يوم 17 فيفري الجاري، بين المنتخبين الجزائري الأولمبي والفلسطيني بالعرس الحقيقي، مؤكدا أن منتخب الفدائيين سيشعر بمسرح 5 جويلية الأولمبي، بأنه في ملعب رام الله.

وأشار محلل قناة “الشروق تي في” إلى أن الجماهير الجزائرية ستدخل التاريخ في هذه المقابلة، حيث ستكون الأولى عالميا من ستشجع منتخبين في مباراة واحدة في كرة القدم “لم أسمع ولا أتذكر أن سبق لجماهير رياضية وأن شجعت فريقين أو منتخبين في لقاء واحد حتى لو كان وديا.. أنا متأكد أن الجماهير الجزائرية التي ستغزو ملعب 5 جويلية الأولمبي يوم 17 فيفري، ستشجع المنتخبين الجزائري والفلسطيني في الآن ذاته، وهذا ما سيجعلها تدخل التاريخ بأتم معنى الكلمة”، قال قندوز الذي أضاف: “هذا الأمر سيجعل من المباراة احتفالية كبيرة وعرسا حقيقيا سواء فوق المدرجات أو على المستطيل الأخضر.. الفلسطينيون سيشعرون وكأنهم في ملعب رام الله بالملعب الأولمبي تحت أهازيج 70 ألف مشجع جزائري بقلب فلسطيني”.

وأكد قندوز أن هذه المباراة الرمزية والتاريخية ستساعد المنتخب الوطني الأولمبي كثيرا، في إطار تحضيراته لموعد الألعاب الأولمبية المقررة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف القادم، كما هو الشأن بالنسبة لمنتخب الفدائيين المعني بتصفيات كأسي آسيا والعالم.

حب الشعبين الجزائري والفلسطيني لبعضهما البعض تلقائي ودون نفاق!

وبحكم تجربته القصيرة التي عاشها في فلسطين، كمدرب لنادي شباب الأمعري المنتمي إلى الدرجة الأولى الفلسطينية، تحدث قندوز عن العلاقة التي تربط بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، قائلا: “بعيدا عن السياسة وما تحتويه من نفاق، فإن حب الشعبين الجزائري والفلسطيني لبعضهما البعض حقيقي وعفوي دون كذب وخداع ونفاق أو أي شيء آخر من هذا النوع”، مضيفا: “الشعب الفلسطيني ورغم الظلم الذي يعاني منه من طرف الجميع، إلا أنه يتحلى بالشجاعة ويقاوم أمام الصهاينة والاستعمار الغاصب إلى آخر قطرة من دمه، شأنه شأن الشعب الجزائري الذي يبقى ربما الوحيد في العالم الذي لم ينس لحد الساعة آلام الاستعمار، ويبدو أن هذا التقارب وطد أكثر العلاقة بين الشعبين والقضية الفلسطينية وهي قضية جزائرية”.

وذهب قندوز إلى أبعد من ذلك حين أكد أن حب الفلسطينيين للجزائريين يفوق الحدود، مشيرا إلى أنه وحين كان مدربا لشباب الأمعري قبل عامين من الآن، وقف على موقف جد مؤثر لايزال يحتفظ به لحد الآن في ذاكرته، حيث قال: “لقد لفت انتباهي أمر مهم للغاية وجعلني أبقى مندهشا من درجة حب الفلسطينيين للجزائر والجزائريين.. تصوروا أنه لا يوجد بيت في فلسطين لا يملك سكانه الراية الجزائرية.. عشية أي مباراة من مباريات “الخضر” يخرجون جميعا بالأعلام الجزائرية ويهتفون بروح التشكيلة الوطنية، حتى يتخيل لك أن المنتخب الفلسطيني هو من سيلعب وليس الجزائر”.

أشكر الفلسطينيين وشباب الأمعري الذي قدم لي هدية العمر

وتطرق قندوز في هذا الحوار للتعقيب عن تجربته السابقة مع نادي شباب الأمعري الفلسطيني، حيث لم يتوان في استغلال الفرصة لشكر جميع المسؤولين والفنيين واللاعبين الذين عمل معهم، مؤكدا أن إدارة شباب الأمعري قدمت له هدية العمر، بعد أن فكرت في شخصه ومنحته الفرصة لدخول فلسطين والصلاة بالمسجد الأقصى واكتشاف أرض الأنبياء، موضحا أن فلسطين تتمتع بجمال ومناظر طبيعية خلابة تستمتع العين بالنظر إليها، فضلا على أن كل منطقة لها تاريخها وتقاليدها وطابعها الخاص من بيت لحم، رام الله، اريحا وعديد المناطق الأخرى.

لهذه الأسباب استقبلني السفير الفلسطيني وسأكون حاضرا يوم المباراة

وعن الاستقبال الذي حظي به مؤخرا من طرف السفير الفلسطيني بالجزائر السيد لؤي عيسى، أكد محدثنا أنه كان في إطار مهمته كسفير لنادي شباب الأمعري، حيث قال: “بعد عودتي من رام الله وانتهاء مهمتي مع نادي شباب الأمعري، كلفتني إدارة الأخير للعمل معها كمتطوع وسفير رياضي في الخارج للنادي.. دون تفكير قبلت بهذه المهمة.. نادي شباب الأمعري هو ممثل مخيم اللاجئين في فلسطين، والعمل معه يشرفني، لهذا تنقلت مباشرة إلى مقر السفارة الفلسطينية في الجزائر، أين استقبلت بحفاوة وهناك قدمت نفسي على أساس سفير رياضي لنادي الأمعري، ومن وقتها وأنا في اتصال مباشر معهم”، وأردف قائلا: “وبمناسبة هذه المقابلة الودية وغير الغريبة على الشعبين الجزائري والفلسطيني، تلقيت الدعوة لحضور اللقاء بملعب 5 جويلية وسأعمل المستحيل لأكون حاضرا”.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

بالأرقام … كل ما قدمه فودين أمام ولفرهامبتون

هاي كورة _ شارك النجم فيل فودين أساسيًا أمام ولفرهامبتون، ونال تقييمًا مرتفعًا بلغ ٧.٣. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *