70 بالمائة مـن تلاميـذ الجزائر ضعيفي المستـوى

80 بالمــــائة منهـم لم يطالعــوا أي كتاب خــلال مشوارهم الدراســــي

حذر مجلس ثانويات الجزائر من تدهور مستوى التعليم في الجزائر الذي أصبح يتراجع سنة بعد سنة بسبب الإصلاحات العرجاء المعتمدة في القطاع وكشف التنظيم عن تحقيق أجراه بيّن أن 70 بالمائة من التلاميذ لديهم مستوى ضعيف مقابل 10 بالمائة  من متمدرسين ذوي مستوى جيد.

وكشفت نتائج تحقيق أجراه مجلس ثانويات الجزائر الكلا عن مستوى التعليم في الجزائر أن مستوى 70 بالمائة من المتمدرسين ضعيف، وهو ما يعكس الوضع الحالي لنظام التعليم بالجزائر الذي قال إنه لا يلبي  الاحتياجات الحقيقية للجزائريين، وأشارت دراسة الكلا إلى أن 20٪ من التلاميذ لديهم مستوى متوسط مقابل  10٪ فقط ذوي مستوى جيد. وأشار ذات التحقيق أن 80٪ من المعلمين وبالإجماع أقروا بأن التقدم التعليمي للبرنامج يقر تناقضا صارخا في الانتقال من مستوى إلى آخر.

وعدد الكلا أسباب ضعف مستوى التلاميذ، مشيرا إلى مشكل اكتظاظ الأقسام على مستوى مختلف الصفوف والأطوار خاصة في أقسام الرياضيات  مما يؤثر على الفهم لدى التلاميذ، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 70٪ من التلاميذ لا يتحكمون في العمليات الأساسية للحساب فهم يلجأون في كل مرة إلى الآلة الحاسبة.

وفيما يخص تلاميذ اللغات أبرزت الدراسة أن منهم 40 ٪ مستوى منخفض، 35 ٪ متوسط و25 ٪ جيد. ومع ذلك، برر 65 ٪ من المعلمين سبب ذلك بالتناقض المسجل في سير العملية التعليمية للبرنامج وأساليب التدريس غير فعالة تستخدم في المدارس الابتدائية.

وحذر الكلا من انعدام المطالعة في الوسط المدرسي، حيث إن أغلبية التلاميذ لم يطالعوا أي كتاب خلال مشوارهم الدراسي وهو شيء خطير. وأشارت الدراسة واستنادا إلى عينة من تلاميذ البكالوريا إلى أن 80٪ من التلاميذ لم يطالعوا أي كتاب، و10٪ أقل من 5 كتب، 6٪ قراءة ما بين 5 و10 كتب ، و4٪ قراءة أكثر من 10 كتاب تخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

على صعيد آخر، كشفت الدراسة عن أن نسبة الرسوب بلغت 11٪ في المرحلة الابتدائية، و29٪ في المتوسط و16٪ في الثانوية، في حين يقدر معدل التسرب بـ2٪ في المرحلة الابتدائية، 7 ٪ في المتوسط، و5٪ في المرحلة الثانوية، من حيث معدلات إتمام التعليم الثانوي، كما تأسف الكلا لظروف العمل والحالة الاجتماعية والمهنية لعمال التربية والتعليم، التي غلب عليها ”الاكتظاظ” والعنف لدى التلاميذ ونقص كبير المشرفين والبنى التحتية، الراتب غير لائق.

وأكد الكلا أن نظام التعليم بالجزائر لابد أن يعرف تغيرات جذرية على جميع المستويات بما فيها إعادة النظر في طريقة المسابقات والتوظيف.  مشددا على ضرورة وضع تخطيط على أساس النمو السكاني للرفع من مستوى المعرفة، مع إجراء إصلاح جذري للتعليم الثانوي عن طريق إنشاء أمانة للتعليم الثانوي، وتمديد مدة الدراسة من ثلاث إلى أربع سنوات من خلال إنشاء السنة الأساسية لرفع مستوى المتمدرسين، كما دعا إلى إعادة النظر في نظام تقييم البكالوريا وإجراء دورة ثانية للبكالوريا، فضلا عن تقديم الدعم للمطالب الاجتماعية والمهنية لعمال التربية والتعليم.

وأعلن المجلس مشاركته في الندوة الوطنية لإصلاح الطور الثانوي المزمع تنظيمها ابتداء من 24 جويلية الجاري على مدار ثلاثة أيام.

المصدر: البلاد