يا من تعجبت من سِعر الوقود في الجزائر، لقد عَلِمت شيئاً و أخفوا عنك أشياء
يا من تعجبت من سِعر الوقود في الجزائر، لقد عَلِمت شيئاً و أخفوا عنك أشياء

يا من تعجبت من سِعر الوقود في الجزائر، لقد عَلِمت شيئاً و أخفوا عنك أشياء

يا من تعجبت من سِعر الوقود في الجزائر، لقد عَلِمت شيئاً و أخفوا عنك أشياء

معالي السفير، شاهدت فيديو والي ولاية الجزائر يقول فيها أنكم أبديتم تعجبكم لمدى إنخفاض سِعر الوقود (بنزين  و مازوت) بالجزائر و قال أن ملء خزان السيارة بأوروبا يتجاوز 150أورو، في حين لا يتعدى 10 أورو في الجزائر!

بداية، أريد أن أُصحح هاته الأرقام. في أوروبا ملء خزان السيارة يكون بأقل من نصف المبلغ المذكور، أي حوالي 60 أورو خاصةً في إيطاليا و في الجزائر يتجاوز المبلغ المذكور ….. و كأن السيد الوالي يتكلم عن قيمة 10 أورو في السوق السوداء و ليس في البنوك.

طبعاً، من المفروض أن يكون الدعم للطبقات المُعوزة فقط، أما الأغنياء فعليهم دفع أكثر من 100دج للتر الواحد و هذا الإجراء سيجسد العدالة بين المواطنين بدل المساوات بين الفقير والغني وسيقضي على مشكل تهريب الوقود و المواد المدعمة للدول المجاورة الذي يكلف الخزينة العمومية ملايير الدولارات.

ثانيا، هناك أمور عدة في الجزائر تدعوا إلى أكثر من التعجب، سأحاول عرض بعضها عليكم و أتمنى أن تُدلوا برأيكم :

ألا يدعوا للتعجب أن يكون الراتب الأدنى في الجزائر 18000دج أي 133 أورو مُقَابِل عُشر الراتب الادنى في أوروبا (1300 أورو بفرنسا) ؟

ألا يدعوا للتعجب أن تكون منحة المعوقين 4000 دج أي 29 أورو مقابل 34/1 منحة المعوقين في أوروبا (998 أورو في فرنسا) ؟

ألا يدعوا للتعجب أن تكون أغلبية شوارع المدن الجزائرية بدون أسماء و بدون مراحض عمومية و بدون حاويات عمومية لرمي النفايات ؟

ألا يدعوا للتعجب أن يحتل الشوارع مسبوقين قضائيا ويفرضون على الجزائريين دفع المال مقابل ركن السيارات وإلا يقومون بتكسيرها ؟

ألا يدعوا للتعجب أن يدفع الجزائريين في جُل بلديات الجزائر (ما عدى العاصمة لأن تسيير المياه بيد الشركة “الفرنسية للمياه”) فاتورة الماء مقابل حنفيات جافة ثم يشترون أسبوعياً صهاريج مياه مالحة للإغتسال و يشترون أيضاً دلاء مياه عذبة للشرب.

ألا يدعوا للتعجب أن يعالج جُل المسؤلين السياسيين و العسكريين الجزائريين، وحتى مُدراء المستشفيات الجزائرية، في المستشفيات الأوروبية؟ وهذا بفضل الصناديقالموازية لصندوق الضمان الإجتماعي التي تظمن لهم و لأهلهم التكفل بعلاجهم في الخارج.

ألا يدعوا للتعجب وُجود نقاط تفتيش وسط الطريق السيّار ؟

ألا يدعوا للتعجب سحب رخصة السياقة لإجبار السائقين على دفع الغرامات بدل إرسالها عبر البريد إلى المنازل مثلما هو الحال في أوروبا ؟

ألا يدعوا للتعجب أن يُمنع المواطن من أخذ نسخة من محضر سماعه بالشرطة ؟

ألا يدعوا للتعجب أن تُحذف الممهلات عند زيارات المسؤولين الذين يصطحبون معهم مئات أعوان الأمن لحمايتهم و يُغلقون كل الطريق لإعادة تدشين مرافق تم تدشينهاعدة مرات ؟

ألا يدعوا للتعجب أن نتكلم عن الديمقراطية في الجزائر و عن التعددية الحزبية و الجزائر تحت حُكم نفس الجهاز، حزب جبهة التحرير، الذي تم تهجينه لخلق أجهزة موالية: التجمع الوطني، تاج، الحركة الشعبية، …. بل هناك أحزاب تنتظر إعتمادها منذ سنوات (مثلاَ، حزب الإتحاد الديمقراطي الإجتماعي بقيادة كريم طابو منذ أربع سنوات)

ألا يدعوا للتعجب أن رئيس الجزائر لم يتكلم مع شعبه لِمدة ستة سنوات ؟

ألا يدعوا للتعجب أن يكون رئيس الجمهورية هو نفسه رئيس الحزب الحاكم و القاضي الأول و هو من يُعين رئيس البرلمان و رئيس مجلس

الأمة و رئيس المجلسالدستوري و رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الإنتخابات و رئيس و رئيس و رئيس ؟

بقلم صالح حجاب.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

النمسا تفرج عن الأموال المخصصة للأونروا

Elbilad انتقل الى التصفح (n) انتقل الى المحتوى (c) انتقل إلى أخر الصفحة (f) الرئيسية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *