“من يوم بدينا وقوتنا في جمعتنا”.. سيدتي تشارك بانتين وفدى الحصان الإحتفاء بيوم التأسيس مع 5 سعوديات مبدعات

 من رواشين جدة ومشربياتها المطلة على حاراتها القديمة، إلى جبال المنطقة الجنوبية وتربتها والأوشحة التي تتزين بها نساء المنطقة، والحناء التي تزين كفوف نساء المنطقة الشمالية ودلال القهوة التي تدل على كرم أهلها، إلى نخيل المنطقة الشرقية وتمورها واللؤلؤ المستخرج من بحارها، وأبواب المنطقة الوسطى وسجاجيدها العريقة التي تدل على حسن استقبال الضيف؛ استوحت الفنانة التشكيلية فدى الحصان لوحتها الخاصة بيوم التأسيس السعودي الموافق 22 فبراير، بالتعاون مع بانتين، لتخرج لنا لوحة فنية تجسد فيها خمس فتيات سعوديات تاريخ وتراث المناطق الرئيسية في المملكة.

قبل أن نتعرف إلى ضيفات العمل الفني.. تعرفي إلى السعوديات في 2023 إنجازات وجوائز

5 سعوديات مبدعات ينضممن للمشروع الأكبر مع بانتين وسيدتي

جمانة شاهين.. في جمال جدّة وألوانها

ضيفة العمل من الغرب هي إحدى أشهر المنتجين العالميين للرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية، الفنانة السعودية جمانة شاهين، التي جعلتنا نقع في غرام منطقتها “جدة” بحديثها عنها. ترعرعت جمانة في هذه المنطقة التاريخية وعينها ترى الجمال أينما التفتت، تسير في الشوارع فترى الرواشين الخشبية المنقوشة والملونة تزين المباني التاريخية.. فن الجرافيتي يزين الجدران.. التركيبات الفنية الضخمة تتوسط الميادين، تتجه إلى البحر لتغوص، فترى المرجان الذي لا يشبه غيره في أي مكان بالعالم، هي مشاهد رافقتها حتى أثناء سفرها، فما كان منها كطفلة تغذت عيناها على الجمال إلا أن تصبح مبدعة في عملها كمديرة إبداعية تترك بصمتها بمزيج من الألوان، تماماً كجدة وشوارعها!

تسنيم سلطان.. قصص من الشرقية

تعود أصول المصورة السعودية الشهيرة تسنيم سلطان إلى منطقة الشرقية، إذ ترى بأن تنوع منطقتها الغني يجعل الحجر ينطق من شدة الجمال، ففي الإحساء، ملتقى الحضارات، أكبر واحة طبيعية في العالم، “رُطبها” هي المحببة لقلب تسنيم وظلال نخيلها هي الأحن عليها، أما سعفها فهو مصدر الحرف التي ميزتها.
تقول تسنيم: “في الإحساء طرقٌ شاهدة على القوافل التجارية بعمر آلاف السنين، حملت التوابل والذهب، وليس هذا فقط، بل حفظت قصص كل من مرّ فوق ترابها من مزارعين، طلاب علم وتجار”، ومنهم استلهمت عباراتها حتى أصبحت مصورة فوتوغرافية، راوية قصص وشاعرة تنسج قصص حياة نساء جيلها والأجيال إلى سبقتها، تكتب عن المستقبل بتغيراته وتطوراته في المملكة وكلها فخر بأنها ابنة هذا الوطن المعطاء حتى في قصصه.

أسماء الشهري.. الجنوب وقصة التحدي

سحب تُغطي قمم الجبال، حقول ومساحات خضراء، ينابيع مبهرة ووديان رائعة، نعم إننا نتحدث عن جنوب المملكة وتحديداً عسير حيث ترعرعت ضيفتنا أسماء الشهري في “قطعة من الجنة على الأرض” كما تصفها. العطاء والابتكار والحيوية والعمل دون كلل أو ملل، هكذا نشأت لتصبح مهندسة معمارية وعارضة أزياء، عندما سألناها عن الأثر الذي تركته عسير بداخلها أجابت: “وجود المدرجات الزراعية التي ابتكرها سكان المنطقة كحل لريّ مزروعاتهم على مدار العام هو أكثر ما أفتخر به، فهي ابتكارات بشرية تختصر إبداعهم في تطويع بيئتهم الجبلية لما يخدم مصلحتهم”، ومن هنا اكتسبت أسماء صفة الإصرار في شخصيتها مع القدرة على التكيف مهما كانت ظروف الحياة، وبأنه لا مفر من الاستمرار في المحاولة دوماً لتحقيق الأحلام والأهداف دون معرفة المستحيل!

ريم البلوي.. تبوك وألغازها الجميلة

لُقّبت تبوك بعدّة ألقاب منها بوابة الشمال وتبوك الورد، نعم إنها منطقة الشمال تبوك التي تقبع كجوهرة مخفية في الرمال مزدانة بعراقتها، مصدر قوتها يكمن في الجذور العميقة والتاريخ الموثق بالمعالم الأثرية من المباني المحفورة في الجبال والمدن المخفية في الرمال التي جذبت أهم علماء الآثار من حول العالم لفك ألغاز نقوشها ومعالمها التاريخية، والمبهر بأن الكثير من هذه الألغاز لم تُحل حتى اللحظة.
تضيف ريم: “في تبوك الكلمة نقش وأثر ومنها أستلهم حروفي كإعلامية أخاطب العالم. تبوك هي نافذة أجدادي على حضارات الجيران.. وفرحة وأمل.. فرحة حجاج الشمال باقتراب لقاء الحرمين في رحلة الذهاب.. وأمل المؤمنين بشرف العودة مجددا في رحلة الإياب”.

العنود الحجيلان.. الرياض منارة جامعة

“في جمعتنا نشعر دوماً بجمال الاختلاف.. شمال جنوب شرق غرب.. هذا أكثر ما لمسته من خلال إقامتي بالرياض، فهي المنارة التي تجمع السعوديين من كل مكان بثقافاتهم وعاداتهم.. أصولي تعود الى منطقة القصيم وتحديدا بريدة من عائلة هاجرت لطلب العلم وعادت لتستقر في الرياض”، هذه كلمات ضيفتنا الخامسة رائدة الأعمال ومؤسسة شركة “صخرة الأحلام” العنود الحجيلان، وتضيف قائلة: “هنا بدأت رحلتي مع ريادة الأعمال وتوازت مع مسيرتي الفنية في الموسيقى بتعلم البيانو والعود العربي الأصيل كأصالة هذه المدينة.. أدخلت هذا المزيج في جميع الأغاني الي أنتجها بشركتي، تقبلي للدمج بين الشرق والغرب في الموسيقى هو بسبب وجودي في مدينة الرياض التي تفتح أبوابها على المعمورة وتحتضن تحت سماها كل أبناء الوطن”.

فدى الحصان.. سحر نجد الخام والأصيل

تعود جذور الفنانة التي تقف وراء العمل إلى نجد; منطقة الوسط، سألناها عن منطقتها والأثر الذي تركته بداخلها حتى أصبحت المبدعة التي هي عليها اليوم، فأسهبت بالحديث عن جمال نجد الخام والصادق والأصيل الذي لا يتغير مع مرور الزمن حتى مع التطور الهائل الذي تعيشه المملكة، ألهمتها بأبوابها الملونة والمنقوشة والمزخرفة، خلف هذه الأبواب هنالك سجاجيد لا تقل جمالاً بزخارفها عن الأبواب، يجتمع العنصران فيعكسان كرم النجديين في استقبال الضيوف واحتضانهم وقمة عطائهم. أما خلفها فلكل أسرة نجدية حكاية، وهذا التنوع هو سر جمالها وتميزها.

منتجة مشروع | رنا الطوسي

تصميم أزياء | د. رانيا خوقير

منسقة أزياء | نينورتا مالكي

موقع تصوير | استديو أونيكس Onyx

تصوير فوتوغرافي | ماكسيم سيلتينريتش

مدير تصوير | دراجان

إخراج | يوسف بوهوش

مديرة مشروع | غنا أرناؤوط

ملاحظة: هذه العبوة المميزة من بانتين متواجدة بعدد محدود حصرياً في أسواق العثيم!

الآن دعينا نعود لنضيء على سعوديات حققن أحلامهن في اليوم الوطني السعودي 93