ان من أسباب انتشار الفوضى و الفساد في المجتمع يرجع أساسا الى فقدان ثقافة المواطنة للفرد مع اعطاء الفرص لناشريها بغية تحقيق اهداف شخصية و لجماعات معينة تسيطر على قطاعات حساسة و تريد البقاء بها .
ما نراه هذه الأيام بمدننا من انتشار للاشاعة و الوقوع فيها لدليل قاطع على أننا لم نصل بعد على تصفية معلومات و لا كيفية تحديد أصحابها و لا المستفديين منها و ما الخطر الذي قد ينجر على انسياق فئة الشباب لها .
من الواضح جدا أن الجزائر مستفزوها كثر سواء خارج الوطن أو عملاءهم بالداخل الذين يحاولون زرع الفتنة و تخريب ما بني لسنوات .
الطامعون في جر البلاد الى الفوضى هم أشخاص لا تهمهم الجزائر بقدر ما تهمهم مصالح شخصية و أخرى ارضاء لأسيادهم الأجانب لكن جيل الاستقلال تغذى بثقافة جيل نوفمبر لا يتاجر بشبر من أرض الشهداء .
صحيح أن الجزائر باتت من بين الدول المستهدفة نظرا لما حققته من انجازات أعمت بصيرة حسادها و كذلك أفقدتهم وعيهم لكن شبابنا اليوم على علم بما يحاك ضده و لا يستعمل مطية لافساد ما تم انجازه.
بات لزاما على الجميع ترسيخ ثقافة المواطنة لدى كل مواطن و مواطنة و اأن السلم لا يقدر بثمن و على الفضاءات السعي الى نشر ثقافة التسامح و العدالة في نفوس الجزائريين و الجزائريات. نسأل الله ان يخمد نار الاشاعة و يعم السلام في جميع بقاع العالم و يوفق الجميع لما يحب و يرضى و يحمي الجزائر من كل مكروه.
بقلم الاستاذ / أمحمدي بوزينة عبد الله
مكون متعاقد بالمركز الجهوي للتكوين عن بعد بالشلف cnepd في تسيير الموترد البشرية