متابعو السياسة في كثير من الأحيان مثل متابعي كرة القدم

متابعو السياسة في كثير من الأحيان مثل متابعي كرة القدم. يستنزفون الكثير من طاقاتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم من أجل قضية ما، تماماً كمشجعي كرة القدم الذين يصرخون ويتوترون وينفعلون ويتضاربون. وفي كلا الحالتين لا يستفيد متابعو السياسة ومشجعو كرة القدم سوى سم وهز البدن والعذاب النفسي والإرهاق والحزن والأسى. وحتى لو ربح السياسيون قضية، أو فاز اللاعبون بمباراة، فلا ينال المتابعون والمشجعون سوى نشوة نفسية عابرة لا تسمن أو تغني من جوع.
لهذا أذكى الناس هم من يستغلون مشاعرهم وأحاسيسهم وطاقاتهم من أجل مصلحتهم الخاصة بعيداً عن القضايا السياسية التي عادة يخرج متابعوها من المولد بلا حمص.
متابعة السياسة نوع من أنواع الإدمان الضار جداً. فكما أن الكحول والتبغ يؤذيان أكبادكم ورئاتكم ويدمرها، فإن إدمان متابعة السياسة يدمر نفسياتكم.
طبعاً من الصعب الإقلاع عن العادات السيئة والتخلص من الإدمان كتناول الكحول أو التدخين ومتابعة السياسة. لكن مع ذلك حاولوا أن تقلعوا. لن تخسروا سوى سم البدن.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

هل يقود التصعيد على حدود لبنان إلى حرب بين حزب الله وإسرائيل؟ | سياسة

القدس المحتلة- يحظى الواقع الإستراتيجي على الحدود اللبنانية -تدريجيا- بمكانة متقدمة في اعتبارات الحكومة الإسرائيلية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *