كم يلزمنا من دستور؟

ان الدول و الشعوب التي وصلت الى درجة الرقي و الحضارة لم ترتقي بنصوص او مواد تحكمها و لا حتى بمواثيق اعتادت عليها. التقدم ياتي بعد مراحل فشل فهو كالصبي الذي يتعلم المشي لا يصل اليه الا من خلال الممارسة على التحرك بطرق ثابتة طبيعية فقد لا يحتاج احيانا الى تقليد او صراع.
الدول السائرة في طريق النمو وصلت بفضل تماسكها و اعطاء الفرص دون ادخال ممارسات ضيقة مازالت الدول العربية تستعملها لحد الان كالما الوسخ و المحاباة فتسن لها الواد و الدساتير ظاهرها نافع للجميع و باطنها لفئات معينة و مدروسة .
الجميع يعرف ان في الاختلاف رحمة خاصة اذا كان المسيرون من اهل العلم و المعرفة و مشهود لهم بالثقافة الواسعة في مجال راقي فهم من بهم تبنى الامم مهما اختلفت ايديولوجياتهم و ميولاتهم و انتمائهم لان الذي يجمعهم اكثر مما يفرقهم فالجماعة تتماسك بالعلم و تبادل المعلومات و بغرس ثقافة التواصل و الابحاث العلمية و منح المراكز للاقوى في المجالات البحثية و في علم الاستشراف الذي يهندس له لسنوات طويلة احتراما للاجيال القادمة.
لا تنفعنا دساتير ما لم يكون الاحترام و الاخلاق و التنفيذ أحد معاييرها و مؤهليين لذلك فبالتكوين الايجابي نسير و بالعلم نصل لانه الفاصل و به نصنع مجتمع تسوده روابط الاحوة و التاماسك الاجتماعي.
ان تغيير الذهنيات أصبحت من متطلبات الحياة و هي سمة المجتمعات الناجحة فالتغيير لا يسير وفق مواد
ندونها و لا نحترمها او نطالب الضعيف بتطبيقها أين يزيد الغني في غناه و يزيد الفقير في فقره هذا عندما تغيب العدالة الاجتماعية في مجتمع لا تنفعه دساتير.نسأل الله ان نجعل يحمي وطننا بالعابثين به و يرحم شهدائنا الابرار و يهدينا الى الصراط المستقيم.
بقلم الاستاد / امحمدي بوزينة عبد الله
مكون متعاقد بالمركز الجهوي للتكوين عن بعد بالشلف في تسيير الموارد البشرية.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

مانشستر سيتى يهزم توتنهام ويتجه للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي

فاز فريق مانشستر سيتي ضد توتنهام بنتيجة 2-0 خلال فعاليات المباراة التي أقيمت بينهما مساء الثلاثاء على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *