فيسبوك يتوعد “العلماء المسلمين الجزائريين” بسبب إسرائيل

حذرت إدارة فيسبوك جمعية العلماء المسلمين الجزائريين امس الاثنين من المضامين التي تنشرها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما من طرف الجمهور الجزائري فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين.
وقالت الجمعية التي يرأسها د. عبد الرزاق قسوم على صفحتها إنها تلقت تحذيرات من القائمين على فيسبوك من أن “ما ينشر ليس مرغوبا به في سياستها”.
وحسب ما ورد في الصفحة، فإن الأمر يتعلق بالجدل الدائر حاليا في الجزائر حول وضع اسم اسرائيل بدلا من فلسطين على الخارطة في كتاب جديد لمادة الجغرافيا بالصف الأول الإعدادي.
فيما أكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن نشرها عبارة “إنها فلسطين وليست إسرائيل” هو ما جعل إدارة فيسبوك تحذرها “لأن ما ينشر ليس مرغوبا به في سياستها”.
ووجهت الجمعية عبر صفحتها نداء إلى من وصفتهم بالأحرار في الجزائر وجميع متابعيها تقاسم المنشور والنقر على زر الإعجاب والتعليق عليه حتى لا يتم غلق الصفحة.
وقد تصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين -التي تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي من طرف الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس- حملة الانتقادات ضد الجيل الثاني من إصلاحات المنظومة التربوية بالجزائر، حيث ترى أن هذه الإصلاحات تستهدف الهوية الحضارية للشعب الجزائري وتسعى إلى “فرنسة وتغريب” المدرسة.
غير أن الخطأ الجديد الذي ورد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى الإعدادية كان القطرة التي أفاضت الكأس، حيث وصف رئيسها قسوم ذلك “بالتطبيع البيداغوجي والعلمي مع الكيان الصهيوني”.
وفي تفاعلات الموضوع، تعالت أصوات الكثيرين للمطالبة بإقالة وزيرة التربية نورية بن غبريت التي يعيش قطاع التعليم في عهدها على وقع فضائح ومشاكل متتالية، آخرها التكلفة الاقتصادية لسحب ورقة واحدة من كتاب الجغرافيا من أجل تصحيح خارطة فلسطين، وما يسببه من تأخر بانطلاق الدراسة، حيث لن يصل الكتاب الجديد بعد التعديل إلى المدارس سوى بعد أسبوعين.
وكما كان للخطأ المطبعي ردود فعل غاضبة، خلف أيضا تقاذفا للمسؤولية حول من يتحمله، فبينما قالت وزارة التربية إن الناشر هو المسؤول عن وضع خارطة غير تلك التي سلمت له ضمن الكتاب الجديد، ردت إدارة المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية -باعتبارها من تولت الطبع، بأنها لا تملك صلاحية تغيير المضمون، وأنها راجعت وزارة التربية وسلمتها النسخة التجريبية من كتاب الجغرافيا قبل الحصول على الموافقة النهائية لطبع عشرات الآلاف من الكتاب.

طالبت بن غبريت بالتحري الجدي في القضية
“شباب لأجل فلسطين” تحتج على خطا كتاب الجغرافيا
استنكرت امس رابطة “شباب لأجل فلسطين” فرع الجزائر، ما وصفته بـ “الخطأ الفادح”، الذي وقع فيه القائمون على قطاع التربية الوطنية، أين تضمنت الصفحة الـ65 من كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط خريطة تظهر مسمى إسرائيل بدل فلسطين، والذي يندرج ضمن إصلاحات الجيل الثاني للقطاع.
وطالبت رابطة “شباب لأجل فلسطين” في بيان لها، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، بالتحري الجدي في القضية وعدم الاستهانة بمثل هذه الأخطاء، وأكدت رفضها القاطع للتطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني أيا كانت أشكاله ووسائله.
ووصفت الرابطة الخطأ المسجل في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، والذي ضم خريطة للعالم تعترف فيها بالكيان الصهيوني كدولة رسمية بدل دولة فلسطين،بـ” الحادثة غير المسبوقة”، ودعت بن غبريت، “إلى الحرص على خلو الكتاب المدرسي من مثل هذه الأخطاء وغيرها مما يلحق الضرر بأجيالنا التي نأمل فيها الخير لهذا البلد الطيب ولنصرة القضايا العادلة” –على حد قول المصدر-.
ونادت الرابطة كافة أبناء القطاع التربوي، إدارة، وأولياء تلاميذ إلى الحرص على نصرة القضية الفلسطينية وعدم إغفالها في الحياة الدراسية اليومية وفي المؤسسات التربوية والتعليمية، كما نادت الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام وعموم فعاليات المجتمع المدني الجزائري إلى توحيد الجهود وتنسيق العمل من أجل تجديد العهد مع فلسطين وتقديم كافة أشكال الدعم والنصرة للفلسطينيين بكافة الوسائل والطرق الشرعية المتاحة، وكذا تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال الصهيوني في الأرض والمقدسات والهوية والإنسان.
وطالبت رابطة شباب لأجل فلسطين فرع الجزائر، الشعب الجزائري بالاستمرار في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين والدفاع عن القضية ونصرة المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على مدينة القدس من خطر التهويد.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

بوتين يخالف البروتوكول ويصافح هذا الرجل في حفل تنصيبه.. من يكون؟

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من مراسم تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *