صفقات التسلح الجزائرية مع روسيا تقلق إسرائيل

أثار عقد الجزائر صفقات تسلح جديدة مع روسيا باقتناء طائرات مقاتلة وغواصات، “اهتماما إسرائيليا” لافتا، حيث ركزت على تطورات ما أسموه “سباق التسلح المغربي الجزائري” الذي يأتي عقب مساعي الرباط عقد صفقات مماثلة مع موسكو، الذي أخلّ في اعتقاد تل أبيب بميزان القوى بين العرب وإسرائيل وبدأ يختل لصالح الجانب العربي.
وكشفت أول أمس اليومية الروسية الصادرة في موسكو “انزيفستا” نقلا عن مصادر الصناعة العسكرية الروسية إبداء المغرب اهتمامه بشراء أسلحة روسية متطورة، من بينها طائرات مقاتلة من طراز سوخوي 34 وهي طائرات حديثة قاذفة، بالإضافة إلى الغواصة الحربية، أين ذكر المصدر في هذا السياق بأن الجزائر سبق لها أن اقتنت ومنذ مدة طويلة معدات عسكرية متقدمة من روسيا، خاصة غواصات وطائرات مقاتلة من نوع سوخوي.
أما الغواصة امبير 1650 التي جرى الحديث عنها منذ عدة شهور، فالمغرب مهتم باقتنائها وحسب ذات المصدر، فإنه يأمل أن يحقق توازنا مع الجزائر التي تتوفر على أسطول من هذا النوع من الغواصات والذي لا يتوفر عليه المغرب.
هاته المساعي المغربية لمنافسة الجزائر في سوقها التقليدي، أثارت اهتمام الكيان الصهيوني، وحسب دراسة أعدها مؤخرا الخبيران الإسرائيليان ألون ليفين وبستان جوبال تحت عنوان “الأمن وسباق التسلح في شمال إفريقيا”، زعمت أن ميزان القوى بين العرب واسرائيل بدأ يختل لصالح الجانب العربي رغم خروج الجيشين العراقي والليبي من ميزان القوى في الصراع العربي الإسرائيلي، إلا أن صفقات التسليح الجديدة التي حصلت عليها كل من الجزائر والمغرب ساهمت في تعديل الكفة لجانب الدول العربية، ورغم حصول دول الخليج العربي على أسلحة حديثة ومتطورة في صفقات ضخمة بين دول غربية وكل من الإمارات العربية الكويت والعربية السعودية فإن الباحثين الاسرائيليين ركزوا كثيرا على تطورات ما أسموه “سباق التسلح المغربي الجزائري”، ويعتقدون أنه يسير في صالح الجزائر.
وتأتي هذه الصفقات الجزائرية لتعزيز ضبط الحدود الشاسعة ومواجهة المخاطر الإرهابية التي تهددها في أجواء إقليمية متفجرة منها ما يجري في تونس وليبيا والوضع الهش في مالي والنيجر، المنطقة التي تنشط فيها تنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

المصدر: الفجر

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

اجتماع الحكومة يدرس عروضا متعلقة بعدة قطاعات

الجزائر – درست الحكومة, خلال اجتماعها, اليوم الأربعاء, برئاسة الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, مشروع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *