سوق السكوار ينشئ “بورصته الإلكترونية”، “الأورو” يلامس عتبة الـ200 دينار في السوق السوداء

تجاوز سعر صرف الأورو مقابل الدينار الجزائري حاجز الـ 200 دينار في تداولات صباح أمس السبت في السوق السوداء للعملات “السكوار” وحسب بيانات موقع سوق السكوار الرسمي على الإنترنت (dzsquare.com) فإن سعر شراء العملة الأوروبية الموحدة قد بلغ 2

مليون سنتيم لكل 100 أورو في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال قبل ان ينخفض ساعة بعد ذلك الى 180 الف دينار ليعاود الارتفاع عصر نفس اليوم إلى 19 ألف دينار. وتأتي التقلبات المسجلة على مستوى سعر صرف الأورو في وقت عرفت فيه أسعار صرف الدولار مقابل الدينار، استقرار نسبيا حيث ثبت سعر شراء العملة الأمريكية خلال اليومين الماضيين عند قيمة سعرية لم تتعد الـ170 دينارا ومعلوم أن تقلبات الأسعار في السوق الموازية ترجع إلى عوامل ظرفية في هذه الفترة من السنة، منها موسم عطل نهاية السنة وارتفاع تعاملات “تجار الشنطة” في السوق الموازية بحثا عن العملة الصعبة لتمويل مشترياتهم في موسم التخفيضات بأوروبا الى جانب تنامي غير مسبوق لظاهرة اكتناز العملة الصعبة والسعي لتحويل الدينار الى ملاذات آمنة بعد تدهور الثقة في العملة الوطنية إثر سلسلة من التصحيحات التي قام بها البنك المركزي خريف السنة الجارية، وكلها عوامل أدت حسب مراقبين الى انخفاض الطلب أمام العرض وبالتالي ارتفاع سعر صرف العملات الصعبة. ولا يجد ارتفاع سعر الأورو في السوق الموازية سندا في التطورات المسجلة في سوق الصرف الدولية، حيث يحافظ الأورو على استقرار نسبي في انتظار مآلات قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي والتخلي عن سياسته المتبعة منذ سبع سنوات وهي إبقاء أسعار الفائدة في القرب من مستويات الصفر، حيث كانت جزءا من خطة طويلة الأجل لتحفيز الاقتصاد بعد الأزمة المالية وهو ما ساهم في ارتفاع الدولار الأمريكي منذ أسبوعين وواكبت سوق السكوار هذا الارتفاع حيث قفز الدولار الأمريكي من 150 دينارا / 1 دولار قبل أيام الى 170 دينارا /1 دولار أمس. ومنذ إسابيع قليلة ظهرت مواقع إلكترونية لنشر معطيات وأرقام آنية حول أسعار العملات في السّوق السوداء منها موقع eurodz.com وموقع dzsquare.com وينشر الموقعان تحديثات لأسعار صرف أغلب العملات القابلة للتصرف في السوق السوداء بشكل مستمر. كما تمكن هذه المواقع الإلكترونية من معرفة أسعار العملات الأجنبية في 48 ولاية وحتى خارج الوطن ويوجد على الصّفحة الرئيسية لأحد تلك الموقع إمكانية التواصل مع تجار العملة بما يؤكد أن الناشطين بهذه السّوق هم الذين صمّموا الموقع لتسهيل عمليات البيع والشراء ولكي تصل المعلومات حول تطوّر الأسعار في يومها إلى النّاس بهدف توسيع مجال أعمالهم.