ساركوزي يتراجع: “أجدادنا كانوا أيضا القناصة المسلمين”

تراجع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عن تصريح سابق له أثار موجة انتقادات، وقال السبت 24 أيلول ـ سبتمبر 2016، إن “أجدادنا كانوا الغاليين” وأيضا “القناصة المسلمين” الذين قتلوا من أجل فرنسا.
وكان ساركوزي الطامح للعودة إلى قصر الاليزيه، والمتهم بالسعي إلى جذب أنصار اليمين المتطرف، قد أثار الكثير من الانتقادات عندما أعلن الثلاثاء 20 أيلول ـ سبتمبر 2016، “أن من يريد أن يصبح فرنسيا عليه أن يتكلم الفرنسية، ويعيش مثل الفرنسيين، وعندما تصبح فرنسيا فإن أجدادك يصبحون الغاليين”.

وتطرق ساركوزي السبت مجددا إلى هذه النقطة في كلمة في بربينيان (جنوب). وقال “إن أجدادنا كانوا الغاليين، وكانوا أيضا ملوك فرنسا ونابوليون وكبار المدافعين عن الجمهورية”.

وتابع “إن اجدادنا كانوا أيضا جنود الفرقة الأجنبية الذي قاتلوا في كاميرون، والقناصة السنغاليين”.

ومعركة كامرون وقعت في المكسيك عام 1863 بين الفرقة الأجنبية الفرنسية والجيش المكسيكي، قاوم خلالها نحو ستين جنديا من الفرقة الأجنبية هجوما لنحو ألفي جندي مكسيكي.

وقال ساركوزي أيضا “إن أجدادنا كانوا أيضا القوات الاستعمارية التي قتل عناصرها خلال الحرب العالمية الأولى، والقناصة المسلمين الذي قتلوا في مونتي كاسينو” في إشارة إلى معركة وقعت في إيطاليا بين الحلفاء والألمان خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944.

كما وجه ساركوزي تحية إلى الحركيين، وهم الجزائريون الذي حاربوا مع الجيش الفرنسي خلال حرب الجزائر. واستقبل ساركوزي وفدا منهم عصر السبت.

وتابع ساركوزي “إن مأساة الحركيين هي مأساة كل فرنسا” مضيفا “عبر الحركيين نستطيع أن نكتب كل قصتنا الوطنية : قصة كل النساء والرجال من العالم أجمع الذين اعتنقوا قيم فرنسا. ومن بين هؤلاء هناك مكان مميز للفرنسيين المسلمين الذين قتلوا من أجل حريتنا وعلمنا”.

وختم إن “فرنسا هي الأم بالتبني لكل الذين يريدون أن يحبوها. وهي لا تدقق في شجرة العائلة”.

وكان رئيس الحكومة الاشتراكي مانويل فالس رد على ساركوزي الخميس من دكار قائلا “إذا كنا فرنسيين فالأمر لا يكون عبر أصولنا”.

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

فيديو: في ظل توترات مع الهند.. الجيش الباكستاني يختبر بنجاح منظومة صواريخ جديدة

أعلنت القوات المسلحة الباكستانية عن نجاح اختبار نظام صواريخ قصير المدى الذي تم تطويره محليًا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *