داعش يستهدف حاجزا أمنيا للشرطة ويصيب أربعة من أعوانها

أقدمت  مجموعة إرهابية  مجهولة العدد ،ليلة أول أمس ،على تنفيذ اعتداء إجرامي تمثل في  استهداف حاجز امني بوسط مدينة البويرة ، مخلفا  إصابة أربعة عناصر من الأمن بجروح اثنين منهم في حالة خطيرة وحرجة، تم نقلهما إلى المستشفى الجامعي محمد بوضياف بعاصمة الولاية ،واستنادا إلى مصادر أمنية أوردت الخبر للتحرير، فان الحادثة وقعت في حدود الساعة  منتصف الليل إلا  عشر دقائق ،عندما هاجمت  الجماعة التي كانت مدججة بالأسلحة النارية ،وعلى متن مركبة من نوع رونو كليو الحاجز أالامني، الواقع بالقرب من  القطب الجامعي الجديد التابع لجامعة أكلي محند ولحاج ، وبالتحديد في حي 1200 مسكن.

، حيث أطلقت وابلا من الرصاص على أعوان الأمن الذين ردوا على مصدر الرصاص، ليقع اشتباك  مسلح وعنيف دام قرابة نصف ساعة من الزمن، أسفر عن الحصيلة المذكورة  سالفا .وفور تنفيذها للعملية لاذت الجماعة نحو وجهة مجهولة ،وأضافت مصادرنا أن الجماعة ،كانت تريد التسلل إلى الملعب الاولمبي الذي يحتضن السهرات الرمضانية والموسيقية والفنية  ،وهو المكان الذي يعج بالناس والعائلات ،غير أن الإرهابيين لما وجدوا الحاجز  الامني ،غيروا  رأيهم وقاموا باستهدافه  مباشرة . خبر هذا الاعتداء انتشر بقوة في أوساط السكان ، الذين  انتباههم الخوف والذعر    ،خاصة وأنها العملية الأولى من نوعها في الشهر الفضيل في كل التراب الوطني ،و وبالأخص في منطقة القبائل ،حيث سارعت للعودة إلى ديارها بعد ساعات من مغادرتها  تحسبا للاستماع  بالأجواء الرمضانية في  الخارج ،بعد  مشقة الصيام والحرارة الشديدة التي ميزت الولاية  منذ أيام . وتفيد مصادرنا، أن الجماعة  التي يتم البحث عنها والسيارة التي كانت تقلهم  تنتمي إلى  تنظيم الدولة الإسلامية ،المعروف إعلاميا بداعش  الذي ينشط بقوة في هذه الولاية ، لاسيما في الجهة الشرقية للبويرة . هذا  وطوقت قوات الأمن كل المواقع الحساسة ،وشددت الحصار عليها لتجنب الاعتداء عليها ،لاسيما المنشآت الأمنية ،كما أبلغت  السلطات الأمنية  بالولايات المجاورة كتيزي وزو  بجاية  وبومرداس   المسيلة، وبرج بوعريريج   بالمعلومة  تمهيدا لتوقيف السيارة في إحدى الحواجز الأمنية  المختلفة،  في الوقت الذي  لا يزال العمل جار ، لمحاصرة الجماعة الإرهابية ، بعد  التحاق الجيش، والدرك الوطني بالموقع المذكور .