حروب “البلطجية” تعم أحياء الجزائر بالسيوف و”المولوتوف”

عرفت السنوات الأخيرة انتشارا رهيبا لظاهرة حرب العصابات في الأحياء السكنية في اغلب ولايات الوطن حيث لا يكاد يخلو يوم دون وقوع مناوشات بين شباب الأحياء السكنية ولو على أتفه الأسباب، بسبب غياب الامن والوضعية الاجتماعية للمتشاجرين.
كما تعد غياب المرافق العمومية وانتشار البطالة في أواسط الشباب الجزائري احد أهم الأسباب الحقيقة في انتشار الظاهرة، باعتبار ان الشباب المتخاصم ، منحرف وغير متعلم وذو سلوك عدواني يصعب التحاور معهم من طرف الأمن أو عقلاء الأحياء، خصوصا من سكان البيوت القصديرية القادمين احياء مختلفة، أو بين المرحلين الجدد إلى الأحياء السكنية وسكان الأحياء أو البيوت القصديرية المجاورة لها.
150 قضية تخص حرب العصابات والشوارع بعنابة خلال موسم الاصطياف الحالي
سجلت مصالح الأمن لولاية عنابة بداية من شهر جويلية الماضي إلى غاية 15من الشهر الجاري ارتفاعا كبيرا في حرب العصابات في شوارع المدينة،حيث تم تسجيل نحو 150قضية موجودة على طاولة العدالة ،فيما تم توقيف أكثر من 90منحرف أغلبهم مسبوقين قضائيا ومتورطين في الاعتداءات المرتكبة ضد الأفراد و الممتلكات يحدث هذا رغم التغطية الأمنية التي بلغت منذ حلول موسم الاصطياف نحو 90 بالمائة إلى جانب الانتشار الواسع للوحدات الأمنية خاصة أمام التوافد القوي للسياح والمصطافين.
وحسب مصادر أمنية فإن عنابة احتلت المرتبة الأولى من حيث تطور مستوى حرب الشوارع والتي تسجل خلال فترات الليل بين العصابات الخطيرة ومروجي المخدرات وحتى المنحرفين الأمر الذي زاد من تدخل مصالح الشرطة و عناصر الدرك الوطني خاصة بالمناطق المتضررة من هذه الظاهرة و بؤر الفساد على غرار الأحياء الشعبية القديمة ،إلى جانب أوكار الرذيلة ،وعليه فإن المخطط الأمني الذي أفرجت عليه عناصر الأمن بالولاية ساهم في احتواء الوضع والتقليص من عدد القضايا التي تخص حرب الشوارع والتي بلغت خلال السنة الماضية نحو 500قضية أصيب فيها نحو 120شخص بجروح متفاوتة الخطورة ،تجدر الإشارة أنه سيتم الفصل في مختلف القضايا المتعلقة بحرب الشوارع و العصابات بعنابة الأيام القليلة الماضية ،بعد إصابة نحو 40شخص بروح خطيرة خلال حرب بالسيوف والمعارك آخرها سجلت ثاني يوم من عيد الفطر بين عصابتين بلاص دارم بعنابة.
حرب عصابات بسبب نهب الرمال في بومرداس
تشهد ولاية بومرداس وكغيرها من ولايات الوطن تزايدا مخيفا في تنامي ظاهرة حرب العصابات التي يقودها مجرمون ومسبوقين قضائيا. وكانت العديد من المناطق عبر تراب الولاية مسرحا لوقوع العديد من الإشتباكات الدامية بين عصابات إجرامية بثت الرعب في نفوس المواطن البسيط. ولعل أكثر ما يشد الانتباه هو تنامي هاته الظاهرة في المناطق التي تغيب فيها قوات الأمن وبشكل خاص في الأحياء المتكونة من سكنات جاهزة (شاليهات) بالإضافة إلى تلك المحاذية لمناطق نهب الرمال بالبحر والوديان. وتشير بعض الأرقام إلى أنه منذ زلزال 2003 الذي ضرب الولاية تم تسجيل عدد كبير من الاشتباكات الإجرامية بين عصابات دارت أطوارها بمحاذاة الشاليهات كون هاته الأخيرة تم وضعها خارج الأحياء المدنية ويسكنها أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض. أما في الجهة الشرقية للولاية خاصة بالسواحل وضفاف “واد سيباو”، فتفرض العصابات منطقها من أجل بسط سيطرتها على مناطق نهب الرمال ولولا تدخل القوة العمومية لتحولت “الحروب” إلى مآتم حقيقية.
حرب بالسيوف تخلف خرابا بقاعة للإستعجالات الطبية في الطارف
عرفت، ظاهرة حرب العصابات بين الأحياء، انتشارا رهيبا بولاية الطارف، خصوصا بالاحياء السكنية الجديدة، وتورط فيها أطفال قُصر و تعدت إلى الجنس اللطيف الذي استعمل السلاح الابيض في المشادات، وهي الصورة التي تجسدت بداية الأسبوع الجاري مع حلول عيد الفطر ببلدية البسباس، أين خلفت جلسة قمار طعن شاب في العشرين و إصابة العديد بجروح متفاوتة، و تعدى الآمر إلى تخريب قاعة الإستعجالات الطبية التي كانت شاهدة على حرب بين الأحياء استعمل فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء، إلى غاية تدخل قوات الأمن التي حالة دون وقوع الكارثة. و تعرف الأحياء السكنية الجديدة و بالأخص في صيغة البناء الريفي ظاهرة حرب العصابات و التي تشتعل في لمح البصر و دون سبب مخلفة خسائر كبير في الأرواح و الأملاك.
منحرفون يزرعون الرعب ويهددون سكينة المواطن الشلفي
تشهد ولاية الشلف في الآونة الأخيرة ارتفاع محسوس في نسبة الاجرام رغم الاجراءات التنظيمية التي تشرف عليها السلطات الأمنية بالولاية لضمان الأمن والاستقرار للمواطن الشلفي في ظل ما أصبح يعتري سلامته بعد أن تشكلت الكثير من العصابات الاجرامية لتنشر الرعب وتهدد حياة المواطنين ،وبحسب القضايا التي تعالجها مختلف الهيئات القضائية فإن جرائم المخدرات هي الدافع لارتكاب العديد من الأفعال المجرمة في حق ضحايا أبرياء بفعل انتشار المؤثرات العقلية بين هذه العصابات ،والتي لم تكتف بذلك بل امتد اجرامها لحد الاستيلاء على الشوراع مما يجبر السكان لتفادي مثل هذه المناطق التي يحولها ممارسو الاجرام لاوكار فساد وهو الأمر الذي جعل سكان العديد من المناطق بولاية الشلف يطالبون بتغطية أمنية وتحرير هذه المساحات العمومية مثلما هو الحال بالحدائق العمومية بعاصمة الولاية بعد ان هجرها المواطن كونها حادت عن الغاية، ولو يعد الاجرام مقتصرا على فئة معينة سيما وان الحروب التي تندلع بالشوارع اصبح يشارك فيها حتى الاطفال لبسط نفوذ عصابة على اخرى والخاسر الاكبر من هذه المعادلة المواطن الذي تهدد سكينته.
مسلسل الاعتداءات يتواصل في تبسة
يبدوا ان ظاهرة الاعتداءت التي تعرفها ولاية تبسة مازالت متواصلة ببعض احياء الولاية كحي باب الزياتين والجرف ولاروكاد التي زرعت الرهبة في قلوب المواطنيين وجعلتهم يطالبون بضرورة توفير الامن في احيائهم وتم مؤخرا تسجيل عدة عمليات سرقة واعتداءعلي بعض المواطنيين والتي جعلت هذه الاحياء مناطق سوداء لا يمكن المرور بها او حتي التجول بعد ان وجد المجرمون شهر رمضان مجال مفتوحا لفرض سيطرتهم والتعدي على كل من يجدونه ويبقي هذا الوضع امام المواطنيين حيث عبروا عن تخوفهم الكبير من تفاقم هذه الظاهرة كما شهدت ساحة مدينةتبسة يوم العيد بالقيام بعملية اجرامية من بعض الباعة الفوضويون باضرام النار بالعلب الكرتونية وخيمات غير صالحة الاستعمال ولحسن الحظ تدخل عناصر الشرطة لصد كل هجومات عصابات السوق وتحرير ساحة المدينة من اي بائع فوضوي واتخاد كا الاجراءت القانونية ضد كل متورط في هذه العملية الاجرامية التي كادت تؤدي بكارثة حقيقة بالولاية
خميس مليانة قبلة اللصوص والمعتدين
تعيش حاليا مختلف شوارع بلدية خميس مليانة عمليات سرقة علنية للهواتف النقالة و حتى الاحذية لم تسلم من السرقة فى المساجد . اذ تنتشر الظاهرة حاليا بالاسواق الشعبية على غرار سوق الدالة بحى سيبدى معمر الشعبي . كما اكتسبت بعض الاحياء سمعة سيئة فحى بوطان و حى السلام مثلا شهد فى شهر رمضان الماضي سرقة سيارة من الحضيرة المخصصة لركن السيارات و فى عز النهار .كما عرف حى 120 مسكن تساهمى حالة سرقة و اعتداء كانت ضحيته منظفة عمارات اين تم سلبها محفظة نقودها و حتى ملابسها عنوة .
عصابات المراهقين تروع شوارع وأحياء الدوائر الكبرى بسطيف
بالرغم من انتشار عناصر الشرطة الحضرية بسطيف ، تشهد بعض شوارع وأحياء عاصمة الهضاب العليا سطيف ،انتشار ظاهرة خطيرة تمس بأمن واستقرار المجتمع والمتمثلة في حرب العصابات والتي اعتبرها العديد من المواطنين بالجديدة في مجتمعنا، وتنشب في اغلب الأحيان لأتفه الأسباب ما يسمح باستخدام مختلف الوسائل الخطيرة كالسيوف، الأسلحة البيضاء، الساطور وغيرها من الوسائل الأخرى، والغرب في الامر نشوب الحرب بين أبناء حيين مختلفين ،وعرفت هذه الجرائم ارتفاعا كبيرا وتطورا في الثلاث سنوات اخيرة بسطيف ،خاصة مدينة عين ولمان وعين ازال والعلمة ،وتجد اغلب المتورطين في القضايا مراهقين وشباب تختلف اعمارهم بين 15-35 سنة، فعلى سبب تافه يرتكبون جرائم كبيرة ويحملون اسلحة خطيرة.
العصابات تتصارع في حرب خفية بآزقة ولاية سعيدة
تشهد ولاية سعيدة مؤخرا ظاهرة انتشرت بشكل كبير و هي حرب العصابات او ما يعرف هنا بالولاية بالبوندا حيث يسعى فيها شباب المنطوي تحت العصابة الى عدم السماح في حقهم او حق أحد أفراد العصابة و رده و الانتقام له بأي طريقة كانت حتى و لو تطلب الأمر التقاتل من آجل رد الاعتبار و هي ظاهرة تشهدها مختلف آحياء الولاية على غرار آحياء النصر ، 400 سكن ، 5 جويلية ، الأزهار ، لامارين حيث عرفت احدى الصراعات بين عصابتين دخول الآولى الى الحي الثاني و استعمال مختلف الاسلحة من سيوف و مولوتوف و رمي كل من يحاول التدخل و غالبا ما تكون الحرب في الليل حيث يستغل هؤلاء هدوء الحركة و هي ظاهرة دخيلة على المجتمع السعيدي المحافظ و المعروف بهدوء آهل منطقته و الغريب في الأمر ان هؤلاء المنتمين الى هذه العصابات جلهم من القصر و الشباب اليافعين .
حرب العصابات تندلع في الشوارع و تنتقل إلى المستشفيات بباتنة
شهدت ولاية باتنة خلال السنوات الأخيرة تناميا واضحا للفعل الإجرامي ، و حرب الشوارع التي باتت سمة بارزة لكثير من الأحياء بعاصمة الولاية و داوائرها الكبرى مثل بريكة و مروانة ، حيث تندلع المشاجرات على نحو مقلق بين مجموعات من الشباب ، و يتطور الأمر على استعمال الأسلحة البيضاء و حتى الأسلحة النارية في كثير من الأحيان ، و هو ما ينجر عنه وقوع ضحايا و مصابين آخرهم 30 مصابا بجروح متفاوتة الخطروة إثر شجارين مختلفين نشبا بين مجموعات من الشباب بدائرة بريكة في ثاني أيام العيد و قد انتقل الصراع بالأسلحة البيضاء و الرشق بالحجارة إلى مستشفى محمد بوضياف بعد نقل المصابين للعلاج فيه ، و هو الأمر الذي أكد العاملون بالمستشفى من ممرضين و أطباء و إداريين أنه يتكرر في كل مرة بسبب حرب العصابات ما ألحق خسائر مادية معتبرة بالمرفق و جعل الموظفين غير آمنين لا على أنفسهم و لا على المرضى داخل هذا المستشفى و قد طالبوا بتكثيف التواجد الأمني في محيطه ، و يرى المواطنون بباتنة بشأن ارتفاع وتيرة العنف بين الشباب و استعمال الأسلحة المختلفة أن السبب يعود لغياب الردع و الغياب النسبي للأمن على مستوى مناطق بعينها ما جعل الفعل الإجرامي في تنامي مستمر و ليس أدل على ذلك من 5 جرائم قتل راح ضحيتها شباب في أحياء مختلفة بباتنة خلال شهر رمضان المنصرم
تسجيل ما بين 13 الى 18 اعتداء في الأسبوع ب سيدي بلعباس
كشفت التقارير الشهرية لمصالح أمن ولاية سيدي بلعباس عن تنامي ظاهرة الاعتداءات في شوارع عاصمة الولاية , بالأخص في المناطق ذات النسيج العمراني الكبير و بالأخص في العمارات ذات السكنات الاجتماعية بحي بومليك , لبريمار و بن حمودة التي تصنف بالنقاط السوداء التي يكثر فيها الاجرام بحوالي 6 جرائم تسجل في الاسبوع او اكثر في بعض الاحيان , و احصت مصالح الامن الولائي خلال شهر جوان المنصرم 47 اعتداء من طرف بلطجية الشوارع بعاصمة الولاية التي تحترف هذا الأسلوب من اجل السرقة و غيرها.

المصدر: قناة الجزائر

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

بمشاركة وزير الخارجية.. إنطلاق أشغال القمة العربية في البحرين 2024

Elbilad انتقل الى التصفح (n) انتقل الى المحتوى (c) انتقل إلى أخر الصفحة (f) الرئيسية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *