جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي | الموسوعة

محام أميركي ينتمي للحزب الديمقراطي، والمستشار الـ28 للأمن القومي الأميركي، شغل مناصب عليا في إدارات العديد من رؤساء الولايات المتحدة الأميركية على غرار منصب مدير السياسات للرئيس باراك أوباما، ومستشار الأمن القومي لجو بايدن، نائب الرئيس سابقا، ونائب رئيس ديوان وزيرة الخارجية هلاري كلنتون. كما عمل مستشارا أول للحكومة الفدرالية الأميركية في المفاوضات النووية الإيرانية.

المولد والنشأة

اسمه الأصلي جاكوب جيريميا سوليفان، ولد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1976 في مدينة برلنغتون بولاية فرمونت الأميركية في عائلة يهودية من أصول أيرلندية.

انتقلت عائلته إلى ولاية مينيسوتا، وتحديدا إلى مدينة منيابوليس؛ حيث عمل والده محررا في جريدة “ستار تريبيون” وأستاذا في كلية الصحافة والإعلام بجامعة مينيسوتا، أما والدته فكانت مستشارة التوجيه في المدرسة الثانوية للمدينة.

وجيك سوليفان متزوّج من المحامية والمستشارة مارغريت غودلاند.

الدراسة والتكوين

التحق سوليفان بمدرسة ساوث ويست الثانوية في منيابوليس التي تخرج فيها سنة 1994. خلال سنوات دراسته الثانوية تميز بقدراته الحوارية وحصل على بطولة “المناظرة”، كما انتخب رئيسا لمجلس الطلاب.

التحق بجامعة ييل سنة 1994 واختص في الدراسات الدولية والعلوم السياسية، وتخرج منها سنة 1998 مع درجة شرف بامتياز في العلوم السياسية.

تخرج جيك سوليفان بدرجة ماجستير في الفلسفة سنة 2000 وفاز بمنحتين، الأولى من مؤسسة “رودس” والثانية من مؤسسة “مارشال” في العام نفسه، لكنه فضّل منحة “رودس” للدراسة في جامعة أكسفورد البريطانية.

تخرج بدرجة دكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ييل الأميركية سنة 2003.

White House National Security Advisor Jake Sullivan delivers remarks during a press briefing at the White House in Washington, U.S., March 12, 2021. REUTERS/Tom Brenner
جيك سوليفان خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض (رويترز)

المسيرة السياسية

دخول سوليفان عالم السياسة كان ثمرة لعمله مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي إيمي كلوبوشار، التي قدّمته لهيلاري كلينتون ليصبح سنة 2008 مستشارا لها خلال الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة الأميركية، ثم مستشار باراك أوباما الذي فاز آنذاك برئاسة الولايات المتحدة.

من عام 2011 وحتى عام 2013 شغل سوليفان منصب “مدير تخطيط السياسات” في وزارة الخارجية خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، كما شغل منصب رئيس ديوان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وكان له خلال هذه السنوات دور كبير في إنجاز كثير من الاتفاقات السياسية، كان أبرزها الاتفاق النووي الإيراني.

حضر سوليفان بانتظام المشاورات الثنائية مع إيران في جنيف عضوا أساسيا في الوفد الأميركي حول المفاوضات النووية الإيرانية التي انطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

سنة 2016 أعادت هيلاري كلينتون اختيار سوليفان ليكون كبير مستشاري سياستها الخارجية خلال ترشحها آنذاك لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية، وظهر في عدة مناسبات أمام وسائل الإعلام ليدافع عنها أمام اتهامات منافسها آنذاك دونالد ترامب، حول “دورها” في تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية واستخدامها بريدها الإلكتروني الخاص في المراسلات السرية والخطيرة عندما كانت وزيرة للخارجية الأميركية.

سنة 2019 نشر سوليفان مقالا أيد فيه ترشح بايدن للرئاسة وانتقد تعامل ترامب -الذي كان رئيسا لأميركا من 2016 إلى 2020- مع ملفات الأمن القومي الأميركي.

في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أُعلن عن اختيار سوليفان ليكون مستشارا للأمن القومي للرئيس المنتخب جو بايدن.

U.S. National Security Advisor Jake Sullivan speaks to the media about the war in Ukraine and other topics at the White House in Washington, U.S., March 22, 2022. REUTERS/Leah Millis
جيك سوليفان تخرج في كلية الحقوق وعمل كاتبا عدليا في مكتب القاضي “غويدو كالابريزي” (رويترز)

أفكاره وسياساته

يتبنى سوليفان سياسات دعم التصنيع في كافة القطاعات، خاصة الصحة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، للنهوض باقتصاد الولايات المتحدة، ويرى أن سياسة بلاده الخارجية يجب أن تتبع التوازن في كافة الملفات، وأن تتجنب سياسة التصادم التي اتبعها عدد من الرؤساء الأميركيين السابقين، آخرهم دونالد ترامب، كما فعل مع إيران.

عند تعيينه مستشارا للأمن القومي للرئيس بايدن صرّح سوليفان أن أولى الأولويات لمجلس الأمن القومي هي جائحة كورونا ثم العمل على إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي وجعل الصحة العامة أولوية دائمة للأمن القومي، إضافة إلى العلاقات مع الصين والعمل على إصلاح العلاقات الأميركية مع الحلفاء، التي اعتبرها قد تضررت أثناء إدارة ترامب.

يرى سوليفان أن الولايات المتحدة يجب أن تسعى إلى حماية مصالحها الداخلية، مع التركيز على تشكيل اقتصاد أميركي شامل ومرن ومزدهر ومستدام ثم التركيز على السياسة الجغرافية وعلى الحفاظ على تفوق الولايات المتحدة على الصين.

وحدد سوليفان الركائز الخمس لأجندة إدارة بايدن الاقتصادية الدولية، وأطلق عليها “السياسة الخارجية للطبقة المتوسطة” وتتمثل في:

  • “إستراتيجية صناعية أميركية حديثة” تهدف إلى إنعاش ودعم الاستثمار الخاص في القطاعات التي تُشكل أهمية حاسمة للازدهار والأمن في الولايات المتحدة.
  • العمل مع الديمقراطيات المتقدمة الأخرى وتطوير الدول لضمان تبني حلفاء الولايات المتحدة لسياسات مماثلة لتحسين “القدرة والمرونة والشمولية”.
  • ابتعاد الولايات المتحدة عن الصفقات التجارية التقليدية التي تركز على الوصول إلى الأسواق وتتبنى “شراكات اقتصادية دولية جديدة” تتصدى للتحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الرقمي وخلق فرص العمل والمنافسة الضريبية من قبل الشركات.
  • السعي إلى توليد الثروة عن طريق الاستثمار في الاقتصادات الناشئة وتقديم المساعدات إلى البلدان التي تواجه عجزا في تسديد الديون.
  • وأخيرا “حماية التقنيات الأساسية للولايات المتحدة”، التي يمكن أن يكون لها التأثير الأكبر على مستقبل الاقتصاد العالمي.
U.S. national security adviser Jake Sullivan holds a news briefing about the situation in Afghanistan at the White House in Washington, U.S., August 17, 2021. REUTERS/Leah Millis
جيك سوليفان تولى عدة مناصب سياسية وقضائية وأمنية (رويترز)

الوظائف والمسؤوليات

  • بعد تخرجه في كلية الحقوق، عمل سوليفان كاتبا في مكتب القاضي غويدو كالابريزي في محكمة استئناف الولايات المتحدة للدائرة الثانية، ثم كاتبا بمكتب القاضي ستيفن براير في المحكمة العليا للولايات المتحدة.
  • بعد هذه الفترة التدريبية عاد سوليفان إلى منيابوليس لممارسة القانون في شركة المحاماة “فيغر وبنسن” ودرّس القانون بصفته أستاذا مساعدا في كلية الحقوق بجامعة سانت توماس.
  • بعد عمله مع حملة كلينتون، انضم سوليفان إلى مكتب محاماة استشارات “ماكرو” في لندن.
  • انضم إلى كلية كارسي للسياسات العامة في جامعة “نيو هامبشر” عضوا في هيئة التدريس.
  • تولى سوليفان أيضا منصب كبير مستشاري السياسة لدى جو بايدن عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما.
  • بين سنتي 2017 و2020، عمل سوليفان في المجلس الاستشاري لشركة مايكروسوفت نظرا لدوره في صياغة سياسة الأمن السيبراني الأميركية.

Source link

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟ | سياسة

غزة- رغم شعور طلاب الجامعات في قطاع غزة بكثير من الامتنان تجاه المؤسسات الأكاديمية في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *