”جبناهم من الأكواخ يحمدوا ربي”.. تلهب الفايسبوك

ألهبت تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته رفقة وزيرة التربية نورية بن غبريت إلى بعض بلديات العاصمة أول أمس الخميس، غضب سكان “البرارك” الذين

هددوا بالخروج إلى الشارع تنديدا بسياسة الاستفزاز التي ينتهجا والي العاصمة في كل خرجة “ماراتونية” ورد هؤلاء على تصريحاته قائلين “السكن وتوفير المرافق الضرورية اللازمة حق من حقنا الدستورية”. تعليقات المواطنين الذين التقتهم “البلاد” خلال جولتها الاستطلاعية، جاءت بعد تصريحات والي العاصمة للصحافيين في رد حول سؤال متعلق بانتقادات المرحلين الجدد لانعدام المرافق الضرورية للحياة بالمواقع السكنية المدشنة مؤخرا، حيث رد بصريح العبارة “جبناهم من الأكواخ.. يحمدوا ربي”. سكان الدالية بالكاليتوس والشعايبية بأولاد الشبل: والي العاصمة تجاوز حدوده

أعرب المواطنون القاطنون بموقع الدالية الكائن على مستوى بلدية الكاليتوس، عن امتعاضهم الشديد من تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ اللامسؤولة -حسبهم- ليؤكدوا أنهم ملوا من تصريحاته النارية في كل مرة “فبعد أن ساومنا ببطاقة الناخب قبل الاستفادة من السكن في أفريل 2014، عاد مجددا ليطلق سهامه ضدنا”، ليضيف أحد السكان “كيف يطلب منها أن نصمت وهم رحّلونا لمواقع سكنية لا يوجد بها ولا مرفق واحد من أسواق ومحلات تجارية ومؤسسات تربوية إلى جانب انعدام وسائل النقل وحالة اللاأمن التي نشعر بها بسبب انتشار المنحرفين وسط خلو المواقع السكنية من مقرات للأمن تحمي الأشخاص والممتلكات. وفي سياق متصل، صب سكان موقع 3216 مسكن بالشعايبية الكائن على مستوى بلدية أولاد الشبل وهو أول موقع سكني دشنت به ولاية الجزائر أكبر عملية ترحيل تبنتها بتاريخ 21 جوان 2014 غضبهم ضد الوالي، حيث عبّر السكان الذين تم ترحيلهم من بلديات عين البنيان وبلوزداد وباب الوادي وزرالدة والمعالمة والحراش وحسين داي عن امتعاضهم الشديد من تصريحات الوالي، مؤكدين أنه من غير المعقول أن نصمت ضد السياسة التي تنتهجها ولاية الجزائر في الأحياء السكنية الجديدة، فبالشعايبية مثلا يوجد محل واحد يسمى “سوبيرات الزاد” لـ3216 عائلة؟! بينما يعاني تلاميذ الابتدائي من اكتظاظ الأقسام الدراسية، حيث اضطر مسيرو المدرستين الابتدائيين إلى العمل بنظام التناوب لضمان تلقي التعليم لكل تلاميذ الحي، فالفوج الأول يدرس من الساعة الثامنة صباحا إلى العاشرة، ليلتحق الفوج الثاني من العاشرة إلى منتصف النهار وهذه السياسة خلقت جوا من الضغط لدى الأساتذة وأولياء التلاميذ، إلى جانب انعدام مستوصف لتلقي العلاج.تصريحات زوخ تُلهب الأحياء القصديرية وشبكات التواصل الاجتماعي دعا قاطنو الأحياء القصديرية بالعاصمة، على غرار حي الكروش بالرغاية وحي الباخرة المحطمة ببرج الكيفان وحي المحجر ببرج البحري، إلى مسيرات شعبية ضد تصريحات والي العاصمة، معتبرين أن والي العاصمة تجاوز حدوده وقلل من قيمة سكان الأكواخ والقصدير، معتبرين أنهم جزائريون وعدم امتلاكهم لسكن لائق، لا يعني التقليل من قيمتهم أو التطاول عليهم من طرف المسؤولين. ودعا السكان الذين التقتهم “البلاد” أمس في جولتها الاستطلاعية إلى الانتفاضة ضد والي العاصمة والذهاب إلى حد المطالبة بإقالته من منصبه، فيما ألهبت تصريحات زوخ مواقع التواصل الاجتماعي أمس بمختلف التعاليق والصور الساخرة، فمنهم من وقف إلى جانب الوالي لـ«الضغط كبير” فلا توجد دولة في العالم تبنت مشاريع ضخمة خاصة بالسكن مثل الجزائر بمختلف الصيغ ويجب “تمرير” زلة لسان الوالي، ومنهم من اعتبر أن الوالي مسؤول ويشغل منصبا حساسا ويجب أن يدرس جميع الاحتمالات قبل التلفظ بأي تصريح. للإشارة، فهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها والي العاصمة بتصريحات تثير حفيظة قاطني الأحياء القصديرية المعنية بإعادة الإسكان، فقد سبق لزوخ أن اقترن عملية الترحيل بمشاركة السكان في الانتخابات الرئاسية أفريل 2014. وقال بصريح العبارة “لا سكن لمن لا يملك بطاقة الناخب” وهي التصريحات التي أحدثت زوبعة وسط الأحياء القصديرية المقدر عددهم بأكثر من 60 ألف عائلة موزعين عبر 700 حي فوضوي آنذاك وأسالت الكثير من الحبر عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، لتنهي في الأخير بطلب وزارة الداخلية تفسيرات مباشرة من والي العاصمة، عبد القادر زوخ، على خلفية تصريحاته التي جاءت قبل أسبوع من الاستحقاقات الرئاسية.

وقد رد زوخ على استفسارات الداخلية بأنه قالها عن حسن نية، وأن “مزاحه” فُهم بطريقة مغرضة، وهو “المزاح” الذي فسرته بعض الأطراف بأنه مساومة لإجبار سكان القصدير على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فيما اعتبرها البعض تهديدا وخرقا لحقوق الإنسان.

المصدر: البلاد

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

تقنية قد تبعث الأمل لمرضى العمى الوراثي.. تعرف عليها

أدى تحرير الجينات الوراثية بتقنية كريسبر إلى تحسين رؤية المرضى الذين يعانون من حالات عمى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *