تكريم لنافالني في آخر أيام التصويت وكييف متهمة بالسعي لإفساد الانتخابات

يصوت الناخبون الروس الأحد لليوم الثالث والأخير في الانتخابات الرئاسية التي من المرتقب أن تبقي بوتين على رأس البلاد لولاية جديدة. وعرفت هذه الانتخابات أعمالا احتجاجية غطت عليها تطورات الحرب في أوكرانيا. واعتبر اليوم الأخير من هذا الاقتراع اختبار لقوة المعارضة التي اختارت التصويت الأحد تحت شعار “الظهيرة ضد بوتين”، إذ اصطفت طوابير أمام بعض مراكز الاقتراع في موسكو في الموعد المحدد من أجل تكريم المعارض الراحل ألكسي نافالني والتنديد بهذه الانتخابات. كما اتهم بوتين كييف الجمعة بمحاولة عرقلة الانتخابات بشن هجمات مكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ على روسيا وعلى أراض تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، وتوعد بالرد.

نشرت في:

5 دقائق

دخلت الانتخابات الرئاسية الروسية الأحد مرحلتها الأخيرة مع بلوغها ثالث الأيام المحددة للتصويت. وقال مسؤولون إن أكثر من نصف الناخبين الروس توجهوا بالفعل إلى صناديق الاقتراع في أول يومين من الانتخابات التي تجري على مدى ثلاثة أيام.

وشهدت هذه الانتخابات أعمالا احتجاجية متفرقة، لكن أحداث تطورات الحرب مع أوكرانيا غطت بقدر أكبر على التصويت.

“الظهيرة ضد بوتين”

واعتبر اليوم الأخير من هذه الانتخابات بمثابة اختبار لقوة المعارضة في البلاد، والتي دعت جميع أنصارها إلى التصويت في نفس الوقت عند الظهر في تحرك أُطلق عليه شعار “الظهيرة ضد بوتين”، بجميع المناطق البالغ عددها 11.

موسكو تتهم كييف بالسعي لتخريب الانتخابات الرئاسية الروسية



ويأتي تحرك “الظهيرة ضد بوتين”، الذي أيدته يوليا نافالنايا أرملة ألكسي نافالني، كوسيلة للتعبير عن المعارضة دون التعرض لخطر الاعتقال.

وفعلا، في منتصف نهار الأحد، اصطفت طوابير أمام بعض مراكز الاقتراع في موسكو. ولاحظت وكالة الأنباء الفرنسية حضورا كبيرا في هذا التوقيت في بعض المناطق في العاصمة مثل سانت بطرسبرغ، بينما كان أكثر تواضعا في أماكن أخرى.

وفي مركز الاقتراع في مدرسة 2025 في موسكو، وصل بضع عشرات من الأشخاص عند الظهر (09:00 ت غ)، الموعد الذي حددته يوليا نافالنايا كي يقوم مؤيدو زوجها بتكريمه عبر الحضور إلى مراكز الاقتراع واختيار أي مرشح إلا بوتين.

وفي هذا المركز، حصل ألكسي نافالني على أفضل نتيجة له خلال الانتخابات البلدية التي خاضها في العام 2013.

ويقول ليونيد باخين وهو طالب يبلغ من العمر 18 عاما، حضر للمناسبة “ليس هناك الكثير من الناس، لكن النتيجة لا تزال جيدة”، مضيفا “لم تكن لدي أي توقعات خاصة، أنا فقط سعيد بأن يأتي الناس”.

من جهته، حضر الشاب دنيس (21 عاما) الذي يعمل في مجال الدعاية، للتعبير عن دعمه للمعارضة من دون المخاطرة بتوقيفه. ويقول “جئت للتعبير عن تضامني مع شخص مهم جدا (…) هذه الانتخابات هي وسيلة لتكريم ذكرى نافالني”.

أما أولغا ميرونينكو (33 عاما) وهي موظفة في قطاع التكنولوجيا، فقد جاءت باسم الحرية مشيرة إلى أنها ستكون عند الظهر ستكون من بين “الذين يقفون إلى جانب النور والحقيقة”.

وتعرب ميرونينكو عن أملها في الحصول على “الحرية على الأقل” في المستقبل، معتبرة أن “النفط والغاز والخشب لا يكفي”. وتقول “أريد على الأقل أن يتمكن (ولداي) من التعبير عن آرائهما بحرية، وهذا ببساطة غير موجود”.

وفي منطقة مارينو الواقعة في موسكو، لبى عدد قليل من الناخبين دعوة زوجة نافالني. وقد تجمعوا أمام مركز الاقتراع الذي كان نافالني يدلي بصوته فيه في الماضي. وتقول نتاليا، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 65 عاما، “جئت لأودعه، لقد كان بطلي”.

جاءت نتاليا برفقة صديقتها إيلينا وهي مهندسة تبلغ من العمر 38 عاما. وتشير هذه الأخيرة إلى أنها جاءت إحياء لـ”ذكرى ألكسي”، مضيفا أنها “فرصتنا الوحيدة للتعبير عن رأي”.

من جهتها، تقول أولغا (52 عاما) إنها راضية عن طريقة الاحتجاج هذه لأنها تمكنت من لقاء أشخاص مثلها، لا يريدون وجود نظام فلاديمير بوتين. وأوضحت قبل أن تغادر المكان مع ابنها للصلاة على قبر نافالني الذي دُفن في الحي ذاته، “تمكنت من مقابلة عدد قليل من الناس والتحدث معهم وشعرت أنهم يفكرون مثلي وأنني لست وحدي”.

“انتخابات باطلة”

وتعتبر كييف الانتخابات التي تجري في أجزاء من أراضيها، تسيطر عليها روسيا غير قانونية وباطلة. ويرى محللون عسكريون أن القصف اليومي الذي تشنه كييف ويستهدف بشكل رئيسي منشآت الطاقة وغيرها من البنية التحتية الرئيسية هو محاولة لزعزعة شعور الروس بالاستقرار وتقويض المجهود الحربي لموسكو.

ولا يشكل أي من المرشحين الثلاثة الآخرين في الاقتراع أي تحد ذي مصداقية لبوتين (71 عاما) الذي يهيمن على المشهد السياسي في روسيا.

واتهم بوتين كييف الجمعة بمحاولة عرقلة الانتخابات بشن هجمات مكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ على روسيا وعلى أراض تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا. وتوعد بمعاقبة أوكرانيا.

 

وقال مسؤولون روس في وقت مبكر من الأحد إن القوات الأوكرانية واصلت هجماتها على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

ولم يتطرق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الهجمات المذكورة في خطابه المسائي المصور أمس السبت، لكنه شكر قواته العسكرية ومخابراته على “القدرات الأوكرانية الجديدة بعيدة المدى”.

 

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب


Source link

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

ما تجب معرفته عن الانتخابات التشريعية التي يشارك فيها نحو مليار ناخب

970 مليون هندي مدعوون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المقررة الجمعة لاختيار أعضاء برلمانهم الجديد. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *