تحقيقات لوقف صفحات على الفايسبوك باسم الجيش والدرك

كشف رئيس المركز الوطني للوقاية من الجرائم الإلكترونية بالدرك الوطني، العقيد بن رجم جمال، أن المركز يقوم بحملة واسعة لمحاربة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتحل صفة الهيئات الأمنية والعمومية، مؤكدا أن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية كبيرة في هذا النوع من الجرائم التي أصبحت تهدّد المجتمع .

وأوضح، أمس، العقيد بن رجم جمال، خلال ندوة صحافية عقدها بمنتدى جريدة الشعب بعنوان «خطر الجريمة الإلكترونية على الأمن العمومي»، أن عدد الجرائم في تطور وارتفاع مستمر، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد تسجيل 29 مليون جزائري يستخدمون الأنترنت وإحصاء 19 مليون جزائري يملكون حسابات «الفايسبوك»، مؤكدا أن المركز يعمل على تصفية جميع الصفحات التي تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التي تحمل أسماء لهيئات رسمية كالمؤسسات الأمنية والإدارات العمومية التي تقوم بنشر أخبار وإشاعات كاذبة تحاول من خلالها نشر الفتنة.

وقال ذات المتحدث، إن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية كبيرة لمحاربة الجريمة الإلكترونية التي أصبحت تأخذ أبعادا كبرى خلال السنوات الأخيرة، التي ارتفعت بشكل كبير، حيث سجلت وحدات الدرك الوطني 2479 قضية تتعلق بالجريمة الإلكترونية في ظرف 3 سنوات.

وأضاف العقيد إن قيادة الدرك الوطني تسير وفق ما يصدره التشريع الجزائري في محاربة الجريمة داخل الوطن وخارجه، من خلال الاتفاقيات المبرمة مع الدول في التعاون وتبادل المعلومات، مشيرا إلى أن هناك اتفاقية واحدة فقط وقعت عليها الجزائر هي الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المعلوماتية الصادرة في القاهرة، أما الاتفاقيات التي أبرمت في «بودبست» فلم توقع عليها الجزائر، بالإضافة إلى ذلك، اتفاقية الأمن الرقمي وحماية المعطيات الشخصية.

وقال بن رجم جمال، حسب إحصائيات نظام حماية القرصنة «كارسبرسكي»، فإن الجزائر تاسع دولة معرضة لتهديد الأجهزة الإلكترونية، مشيرا إلى أن هذا يرجع إلى التطور الحاصل في مجال التكنولوجيات.