أصابني الذهول عندما أخرج أبي أحد بطاقاته “الوطنية” من أرشيفه ثم خاطبني قائلاً: ” شوف يابني في هاذي كنت قدّك في العمر” !.. كدت لم أصدّق وأختطفتها بسرعة البرق من بين يديه ورحت أتفحص تاريخ الاصدار الذي كان يشير بوضوح إلى عام 1968!!.. عويمات فقط بعد “الاستقلال”!! وأكنني أنظر إلى بطاقتي الخاصة.. الفرق بينها وبين بطاقتي سواء أ في اللون أو الشكل أو الحجم أو نوعية الورق شبه منعدم!.. أحسست فجأة أنني من جيل أبي!.. بالله ياناس هذا “النظام” عجز عن تطوير بطاقة تعريف طيلة نصف قرن فكيف تنتظرون منه تطوير البلاد ?!!.. بعد نصف قرن قيل أن بطاقة التعريف الوطنية سيتم تطويرها ولن يكون ذلك من صنع أياديهم بل من طرف شركة فرنسية.. نعم فرنسا التي امتلكت ثروات البلاد وهاهي اليوم تمتلك اسماء العباد!
المصدر: 123 تحيا الجزائر