اليورانيوم المنضب: لماذا تتمتع الذخائر المزودة بهذا المعدن بقوة تدميرية أكبر؟

كما يمكن وضعه على أطراف الرصاص وقذائف الهاون وقذائف الدبابات لاختراق دروع الدبابات التقليدية.تشتد قوة قذائف اليورانيوم المنضب عند الاصطدام، مما يزيد من قدرتها على اختراق الدروع.

أين تم استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب؟وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن الصواريخ المزودة باليورانيوم المنضب طورتها الولايات المتحدة وبريطانيا في السبعينيات من القرن الماضي.وتم استخدامها لأول مرة في حرب الخليج عام 1991، ثم في كوسوفو عام 1999، وأثناء حرب العراق عام 2003.ما مدى خطورة ذخائر اليورانيوم المنضب؟

تقول الدكتورة مارينا ميرون، من جامعة كينجز كوليدج في لندن: “الخوف هو أنه إذا سقطت قذائف اليورانيوم المنضب على الأرض، فإنها قد تلوث التربة، ولهذا السبب أثارت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي الجدل عندما استخدموها في كوسوفو”.وأمرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بمراجعة الآثار الصحية لقذائف اليورانيوم المنضب في عام 2007، وأجرت الهيئات الدولية عدة مراجعات أخرى.لم تجد اللجنة العلمية التابعة للأمم المتحدة المعنية بآثار الإشعاع الذري أي تسمم كبير ناجم عن التعرض لليورانيوم المنضب، لكن هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة، وهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقول إنه قد يكون هناك خطر تعرض الأفراد الذين يتعاملون مع اليورانيوم المنضب للإشعاع. .تشير دراسة نشرت في مجلة التلوث البيئي عام 2019 إلى احتمال وجود علاقة بين استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب والعيوب الخلقية في الناصرية بالعراق.

وهناك مصدر آخر للقلق، كما يقول مكتب الأمم المتحة لشؤون نزع السلاح، وهو أنه “في بيئة ما بعد الصراع، فإن وجود بقايا اليورانيوم المنضب يمكن أن يزيد من قلق السكان المحليين”.وأعرب تقرير لبرنامح الأمم المتحدة للبيئة لعام 2022 عن القلق إزاء احتمال استخدام اليورانيوم المنضب في أوكرانيا، محذرا من أنه يمكن أن يسبب “تهيج الجلد والفشل الكلوي وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان”.وقال التقرير: “إن السمية الكيميائية لليورانيوم المنضب تعتبر قضية أكثر أهمية من التأثيرات المحتملة لنشاطه الإشعاعي، ويمكن للمخلفات أن تزيد من قلق السكان المحليين”.هل ذخائر اليورانيوم المنضب قانونية؟أصرت وزارة الدفاع البريطانية على أن قذائف اليورانيوم المنضب التي أرسلتها إلى أوكرانيا ليست محظورة بموجب أي اتفاق دولي.وقالت إنه بموجب المادة 36 من البروتوكول الأول الإضافي لعام 1977 لاتفاقيات جنيف لعام 1949، فإن قذائف اليورانيوم المنضب التي تمتلكها المملكة المتحدة “يمكن استخدامها بشكل قانوني في النزاعات الدولية”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر آنذاك من أنه إذا أرسلت بريطانيا قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، فسيتعين على روسيا الرد، نظرا لأن الغرب بدأ بالفعل في استخدام أسلحة ذات مكون نووي”.وردت وزارة الدفاع البريطانية في بيان قائلة: “لقد استخدم الجيش البريطاني اليورانيوم المنضب في قذائفه الخارقة للدروع لعقود من الزمن. وروسيا تعرف ذلك، لكنها تحاول عمدا التضليل”.وتقول الدكتورة ميرون إن إرسال قذائف اليورانيوم المنضب قد يأتي بنتائج عكسية على أوكرانيا وحلفائها حيث أن استخدامها يسمح لروسيا بالتهديد باستخدام شيء من ترسانتها النووية”.من لديه هذه الذخائر؟وتنتج الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وباكستان قذائف اليورانيوم، وهي لا تصنف كأسلحة نووية، بحسب التحالف الدولي لحظر ذخائر اليورانيوم.