الجزائر Algerie 48 أول شبكة مراسلين جزائرية مستقلة
حذر أمس رئيس المنظمة الجزائرية للمستهلكين، مصطفى زبدي، من ملامح فوضى في وسم المنتوجات الجزائرية بعد إعلان منتدى رؤساء المؤسسات عن مبادرة “بصمة الجزائر” دون إشراك الجميع في رسم خطوطها العريضة.
وأوضح زبدي أن لجنة من منتدى رؤساء المؤسسات و بمباركة عدة وزارات ، أطلت أول أمس على الجزائريين لتعلن إنشاء وسم نوعية label de qualité “بصمة الجزائر” يتم منحه لمنتوجات جزائرية وفق بنود دفتر شروط معين.
وفي هذا الصدد تساءل المعني هل للجنة تابعة لجمعية أرباب عمل أن تمنح وسم نوعية؟ و ما موقف جمعيات أرباب العمل الأخرى، و هل سيذهب أعضاؤها لهذه اللجنة التابعة لجمعية أخرى للحصول على الوسم؟
واستفهم أيضا لمَ لم يتم وضع دفتر الشروط على الجميع لمناقشته؟ و هل يمكن لجمعية مهنية أخرى أن تضع دفتر شروط جديد و تخرج لنا بوسم نوعية جديد؟ وتابع ألم يكن من الأجدر إن يترأس اللجنة هيئة حكومية رسمية ؟
وحذر المعني منذ أشهر من هكذا مبادرة دون إشراك الجميع و دون رقابة مؤسسات رسمية ، معبرا عن خشيته ان تكون هذه المبادرة الفردية بمثابة انطلاق فوضى في وسم المنتوجات الجزائرية. للإشارة، فقد انطلقت المنظمة الوطنية لحماية و إرشاد المستهلك، جمعية لحماية المستهلك بدون طابع تجاري ! في مشروع إنشاء وسم نوعية ،بالشراكة مع المؤسسات القانونية المخولة بذلك و بآليات قانونية و شفافة، ستكون بمثابة دليل للمستهلك على مدى مطابقة المنتوجات لمعايير النوعية.
أطلق منتدى رؤساء المؤسسات الأربعاء الماضي بالجزائر العاصمة تأشيرة “منتج جزائري مضمون” كمبادرة منه لتشجيع الإنتاج الوطني و تنويع اقتصاد البلد.
وتعتبر التأشيرة الواقعة تحت علامة “بصمة جزائرية” ملصقة يتم وضعها على بعض المنتجات المحليةحيث سيتم توزيعها على المؤسسات التي تستجيب منتجاتها لمعايير الجودة المحددة في دفتر الشروط الذي أقره منتدى رؤساء المؤسسات.
وتهدف المبادرة أيضا إلى التقليص من التبعية التكنولوجية وتحسيس المستهلكين بأهمية تفضيل المنتجات الجزائرية، حبسما أوضحه المنتدى الذي دعا المؤسسات الجزائرية المهتمة باقتناء العلامة إلى طلبها لدى المنتدى.
المصدر: التحرير الجزائري
