العاملات السعوديات في المطاعم يثرن غيرة الزوجات

في ظل اقتحام المرأة السعودية لحواجز العمل في مجالات شتى، خصوصا مجال الطهي وتقديم الطعام في المطاعم العالمية الموجودة في المملكة، نشأت بعض العراقيل التي لم تكن في حسبانهن. إذ أكدت مجموعة من الشابات السعوديات، اللاتي يعملن موظفات استقبال في مطاعم عالمية في الرياض، ويتولين مهمة تقديم قائمة الطعام لمرتادي هذه المطاعم من العائلات، أن غيرة بعض الزوجات تحبطهن كثيرا وهن يمارسن هذا العمل الجديد، إضافة إلى النظرة الدونية لهن والاستخفاف بالدور الذي يقمن به. فمن جانبها، قالت صابرين، وهي إحدى موظفات (الهوس)، إنها سعيدة بعملها، خاصة أنها تعول أسرة مكونة من أربعة أطفال، مشيرة إلى أنها تقطع مسافة طويلة من منزلها إلى مقر عملها. أما خلود مجرشي فأشارت إلى أنها تستمع من بعض الزوجات إلى عبارات الثناء التي تدفعها إلى مواصلة العمل في هذه المهنة. ولفتت إلى أن أكثر ما يثير امتعاضها هو السؤال عن كيفية قبول ولي أمرها والسماح لها بالالتحاق بهذا العمل.من جانبها، قالت إحدى مرتادات تلك المطاعم، وتعمل معلمة، إن الوضع أصبح طبيعيا، لأن السعوديات أصبحن يعملن طبيبات وممرضات وفي شركات الاتصالات. وأضافت: «الأزواج يتحدثون معهن، وقبلنا بالأمر الواقع ولم نعد نغار». أما بسمة الجهني (ربة منزل) فأوضحت أنها لن تغار على زوجها متى ما كانت مقدمة الخدمة ملتزمة ولا تمارس الدلع والكلام الناعم. فيما قالت سميرة راجح إن وضع العاملات في المطاعم يخلق لها نوعا من الضيق، لأنها تتوقع أن يصحبها زوجها إلى المطعم «للتميلح» أمام العاملات.