الشرطة المقدونية تشتبك مع لاجئين تقطعت بهم السبل على الحدود مع اليونان

اشتبكت الشرطة المقدونية مع آلاف المهاجرين الذين حاولوا دخول البلاد بعد أن تقطعت بهم السبل في الأراضي المحايدة ‘ المنطقة الحرام ‘ بالقرب من الحدود مع اليونان
وذكرت قناة “إيه. وان” التلفزيونية إنه يعد يوم واحد من إعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب تدفق المهاجرين، انتشرت قوات الشرطة على الحدود مع اليونان واتخذت مواقعها على أحد خطوط السكك الحديدية قرب منطقة ‘جيفجيليا’ على بعد 120 كيلومترا جنوب مدينة سكوبيه قبل إطلاق الغاز المسيل للدموع وإلقاء قنابل الصوت لإبعاد المهاجرين
وذكرت بوابة “فيستي.إم كيه” الاخبارية أن مئات المهاجرين تمكنوا من دخول مقدونيا وسط الاضطرابات ولكن تم تجميعهم. واستلقى آخرون على قضبان السكة الحديدية في احتجاج على منعهم من العبور
واشتكت المنظمات الإنسانية من أنه لا يوجد مدخل للأشخاص المتقطعة بهم السبل. ونقلت بوابة (بلاس إنفو) عن سوزانا تونيفا-بونوفسكا من الصليب الأحمر القول إن ” فرقنا في المنطقة وبانتظار الشرطة والجيش لتأمين نقل المساعدة ”
وقالت قناة (ايه 1 ) إنه تم السماح لمجموعة صغيرة من 200 لاجئ في ” حالة ضعف ” أغلبهم من النساء والأطفال العبور
أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء “الوضع غير المستقر على نحو متزايد” للمهاجرين
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس إن وزير الخارجية المقدوني نيكولا بوبوسكي أكد له أن الحدود لن تغلق في المستقبل
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إيري كانيكو إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن “قلقه البالغ” إزاء تلك القضية
وأغلقت الشرطة المقدونية الحدود على طريق سكوبيه-أثينا الرئيسي ما أدى إلى احتجاز الآلاف من المهاجرين في الأرض المحايدة على الحدود وسمح فقط بدخول مجموعات صغيرة وبشكل متقطع
وبررت مقدونيا تلك الخطوات اليوم الجمعة قائلة إنها تريد دعم أمن المستوطنات في المنطقة والتعامل بشكل اكثر فعالية مع التزايد الحاد في عدد اللاجئين
وسجلت مقدونيا 44 ألف مهاجر منذ بداية العام والأغلبية العظمى منهم سوريين إلى جانب الكثير من الأفغان والباكستانيين
وتخشى مقدونيا وصربيا من أن عشرات الآلاف من المهاجرين قد يعلقوا على أراضيهما
ويتنامى القلق نظرا لان المجر وهي البوابة الرئيسية للاتحاد الأوروبي للاجئين تعتزم تطويق حدودها بسياج واقي .

المصدر: الوطن