الرئيس جوكو ويدودو في الجزائر مطلع السنة للتفاوض، أندونيسيا تتطلع لشراء حصص في سوناطراك

تتطلع أندونيسيا لتعزيز تواجدها في السوق النفطية في الجزائر مع مطلع العام المقبل، لا سيما بعد دخول قانون المالية حيز التنفيذ، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لـ”بيرتامينا” الإندونيسية للنفط دوي سويتجيبتو، عن وجود مباحثات مع شركة سونطراك من أجل شراء حصص في شركة نفطية، ولم تحدد الشركة لحد الأن المجموعة التي تريد الاستحواذ عليها.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«بيرتامينا” إن رئيس بلاده جوكو ويدودو سيعقد مباحثات مع الحكومة الجزائرية لشراء حصة في مجموعة منتجة للنفط، مطلع العام المقبل وذلك خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأندونيسي، وأضاف سويتجيبتو “نتباحث معهم بشأن أي المجموعات التي نرغب في الاستحواذ عليها”، وقال مدير أنشطة المنبع في “بيرتامينا” سيامسو علام إن فريقا من الشركة الإندونيسية يجري مباحثات بشأن الموضوع مع شركة “سوناطراك”، ويتعلق الأمر بالمفاوضات حول حصة الشركة كونوكو فيليبس الأمريكية التي باعت أصولها في الجزائر إلى شركة بيرتامينا للنفط والغاز الأندونيسية مقابل 1.75 مليار دولار، ويتملك فرع الشركة في الجزائر حصصاً في ثلاثة حقول نفطية كبرى، كانت تنتج في المتوسط 11 ألف برميل من النفط يومياً.

وتطمح الشركة الأندودنيسية إلى تعزيز إنتاجها ليصل إلى 35 ألف برميل يوميا، وإذا توصلت الشركة إلى اتفاق مع سونطراك فإنها ستدفع 1.75 مليار دولار للسيطرة على حصة كونوكو فيليبس، وتبلغ حصة الشركة الأندونيسية من إنتاج الشركة الأمريكية 23 ألف برميل، حيث إن الجزائر مجبرة على تفعيل حقول النفط التي تعرف عجزا، وذلك بالتوجه نحو استثمارات وشركات أجنبية لأنها مطالبة برفع مردودية حقولها النفطية لتعزيز إنتاجها من المحروقات، بهدف رفع مداخليها وتعول الجزائر على بلوغ نسبة نمو تفوق 4.6 بالمائة، حسب ما أكده الوزير الأول عبد المالك سلال لتجاوز الأزمة الراهنة، وتدخل هذه التدابير ضمن استراتيجيتها الجديدة الرامية لتعزيز قدراتها الإنتاجية والتركيز على الاستثمار المكثف للحقول النفطية، ووضعت الحكومة على عاتقها زيادة الإنتاج النفطي لبلوغ هذه النسبة. ومعلوم أن العديد من الحقول النفطية متوقفة عن العمل والنشاط في وقت تعول سونطراك على رفع قدراتها الإنتاجية، في وقت أعادت العديد من الشركات النفطية التفكير في استثمارتها بالجزائر على غرار دول العالم، بسبب الوضعية الراهنة للأسعار على مستوى سوق الطاقة الدولية وارتفاع تكاليف الإنتاج، ما أدى إلى تراجع هوامش الربح، وتقليص الشركات العالمية المتعاقدة مع سونطراك من مشاريعها، أو التوجه نحو أسواق أخرى.