الجزائريون “مزدوجو الجنسية” ممنوعون من دخول الجزائر إلاّ بتأشيرة

الجواز البيومتري إلزامي وبطاقة التعريف غير كافية للمرور بالمطارات والموانئ ومراكز الحدود
الأنتربول يحذر من سرقة 56 مليون وثيقة هوية من 172 بلد

منعت مصالح شرطة الحدود عدد كبير من المغتربين الجزائريين مزدوجي الجنسية من الدخول إلى التراب الوطني، بعد أن دخلت الإجراءات الجديدة التي تلزمهم الحصول على تأشيرة الموافقة من السفارات الجزائرية بالخارج لكل من يحمل جواز سفر أجنبي كما تم إلغاء الدخول عن طريق استظهار بطاقة التعريف الوطنية.

ونقلت مصادر أن الإجراء الذي شرعت في تنفيذه مصالح شرطة الحدود على مستوى المطارات والموانئ والمراكز الحدودية، جاء بناء على تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي أمرت بإنهاء العمل بالإجراءات القديمة، التي كان يحظى بها مزدوجي الجنسية الحاملون لجوازات السفر البيومترية الأجنبية، والمتمثل في السماح بالدخول إلى أراضي الوطن، بمجرد استظهار وثيقة تثبت جنسيتهم الجزائرية، وهذا بعد تمديد أجال دخولهم فقط ببطاقة التعريف الوطنية دون شرط الحصول على تأشيرة، مرتين خلال هذا العام المرة الأولى في شهر فيفري والثانية في شهر جوان قبل أن يتم رسميا العمل بالإجراء الجديد شهر نوفمبر وديسمبر الجاري.

وأضافت المصادر ذاتها أن الجزائريين مزدوجي الجنسية مجبرون على حصولهم على الفيزا من السفارة الجزائرية في البلدان التي يوجدون فيها للدخول إلى أرض الوطن، وأن عناصر شرطة الحدود ملزمون بالتحقق من جوازات سفر كل جزائري متجنس بجنسية أخرى.

هذا الإجراء حسب المصادر ذاتها، يدخل ضمن سعي الجزائر إلى تشديد الرقابة والإجراءات الأمنية المتعلقة باستقبال المواطنين بالمعابر الحدودية والموانئ والمطارات، خاصة بعد رسالة تحذير التي تلقتها السلطات الجزائرية من الأمانة العامة للأنتربول توصي فيها بتعزيز إجراءات التدقيق عند نقاط التفتيش، لاسيما تقصّي المعلومات في قاعدة بيانات الأنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة التي تحتوي على حوالي 56 مليون وثيقة من 172 بلد.

إلزام الجزائريين مزدوجي الجنسية بحصولهم على التأشيرة للدخول إلى أرض الجزائر، سيلزم نحو 5 ملايين جزائري متجنس حسب أرقام غير رسمية، وهو ما يعادل 14.5 بالمائة من مجموع سكان الجزائر. وينتمي هؤلاء إلى أربع دول كبرى هي فرنسا، كندا، إسبانيا، ألمانيا، علما أن أغلبية المتجنسين يزاوجون بين الهوية الجزائرية والفرنسية في المقام الأول بحكم الرابطة التاريخية بين البلدين، أي إن 3.5 ملايين جزائري يحمل الجنسية الفرنسية.

وفي سياق متصل أن عددا كبيرا من المغتربين الجزائريين منعوا من الدخول إلى التراب الوطني شهر نوفمبر وديسمبر الجاري، واضطروا للعودة إلى مكان إقامتهم في الخارج بعد أن أوضحت لهم مصالح شرطة الحدود أن الإجراءات الجديدة تمنعهم الدخول إلى التراب الوطني وعليهم إما الحصول على تأشيرة الدخول من السفارات الجزائرية، أو الحصول على جواز سفر بيوميتري جزائري خاصة بعد تسهيل إجراءات الحصول عليه.

 المصدر: الشروق

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

جديد تأشيرة فرنسا للجزائريين

جديد تأشيرة فرنسا للجزائريين

أكد سفير فرنسا بالجزائر كزافييه دريانكورت اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة انه تم اتخاذ اجراءات استعجالية من قبل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *