التقشــــف يرهــــن إطـــلاق ”ألســــات بـ2”، غموض حول مشروع أول قمر صناعي ”جزائــــــري”

 البرنامج الفضائي الجزائري محل تساؤلات بعد تراجع أسعار البترول

تأجل إطلاق أول قمر صناعي من صنع جزائري إلى تاريخ غير معلوم بسبب تراجع أسعار البترول وسياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة جراء ذلك، بعدما كان يُرتقب إطلاق هذا القمر المسمى ”ألسات ب2” الذي تم تصنيعه بخبرة جزائرية محضة قبل نهاية عام 2014.

وحسبما كشف عنه مصدر على اطلاع بالملف من مركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران، فإن تاريخ إطلاق قمر ”ألسات ب2” لازال مجهولا لحد الآن، وعزا المصدر تأخر إطلاقه إلى الميزانية الضخمة التي تتطلبها هكذا خطوة، حيث إن إطلاق القمر الصناعي يتطلب إجراءات وإمكانات مالية كبيرة، غير أن تراجع أسعار البترول وانتهاج الحكومة لسياسة ”التقشف” أو ما تفضل هي تسميتها بـ ”ترشيد النفقات” آخر إطلاق المشروع. وأضاف المصدر بأن الوزارة الوصية والمشرفة على الملف وهي وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لم توضح ولم تعط أي معلومة بخصوص ذلك. وكان مدير الدراسات بوكالة الفضاء الجزائرية قد صرح رفقة وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السابقة ”زهرة دردوري”، خلال الزيارة الأخيرة لمركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران بتاريخ 09 فيفري 2014، بأن مشروع القمر الصناعي ”ألسات ب2” قد شارف على نهايته وأنه سيتم إطلاقه قبل نهاية العام. كما صرح وزير التعليم العالي الطاهر حجار في شهر ماي الماضي بأن إطلاق المشروع سيكون خلال أشهر قادمة، غير أن مصدرنا ربط ذلك بأسعار البترول والوضعية المالية للبلاد. ويعدّ القمر ”ألسات ب2” الأول من نوعه، حيث تم تصنيعه بخبرات جزائرية محضة وتم تطويره ليكون عالي الدقة وتم تدعيمه بتقنيات تصوير واستشعار متطورة، وإضافة إلى أن صنع ”ألسات ب 2” هو جزائري محض، فإن إطلاقه كان مقررا أن يتم من الجزائر وتحديدا من محطة ”حاماكير” بولاية بشار التي تعود إلى الفترة الاستعمارية، حيث كانت مقرا للمركز الفرنسي لتجريب المركبات الفضائية، واسترجعتها الجزائر عام 1967. ويندرج ذلك ضمن البرنامج الفضائي لوكالة الفضاء الجزائرية التي تأسست عام 2002 ويهدف البرنامج لإطلاق 10 أقمار صناعية في غضون عام 2020، وهو البرنامج الذي صار محل تساؤلات مع الوضعية المالية التي نتجت عن السقوط الحر لأسعار البترول. وبعدما اقتصرت استعمالات القمرين السابقين ”ألسات”1 و2 على مراقبة التغيرات المناخية ومكافحة التصحر، كان يرتقب أن يخصص ”ألسات ب2” لاستقبال بث الإذاعات والفضائيات التلفزيونية خاصة مع فتح مجال السمعي البصري أمام الخواص وظهور القنوات الخاصة التي لازالت تُبث من الخارج.

المصدر: البلاد

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

شاهد أيضاً

النمسا تفرج عن الأموال المخصصة للأونروا

Elbilad انتقل الى التصفح (n) انتقل الى المحتوى (c) انتقل إلى أخر الصفحة (f) الرئيسية …

تعليق واحد

  1. div class="JC-WIDGET-DMROOT" data-widget-id="410c288ac5a78c4961ba683ef077215c">
  • القمر الذي قال عنه حجار واوراق ماهو الا حلم فقط كيف ان القمر يرسل من ارض الجزائر يتوقف عن التقشف لانه لايكلف الخزينة بل يمددها باموال

  • div class="JC-WIDGET-DMROOT" data-widget-id="410c288ac5a78c4961ba683ef077215c">
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *