دولة مؤسسات أم أشخاص؟

لازال متتبعون يحاولون فك شفرات بيان الرئاسة الذي أنهى مهام
السيد عبد العزيز بلخادم من منصبه كوزير مستشار بالرئاسة
وإبعاده عن كافة هياكل الدولة وعن الأفلان؟
في حين أن النقاش الحقيقي يفترض أن ينصب
على كيفية سير مؤسسات الدولة التي يفترض فيها
نبذ شخصنة الدولة لأن الدولة ليت ملك لأحد
حتى لو كان الرئيس
أولا الدستور يمنح الرئيس حق التعيين وانهاء المهام للوزراء
ولكن الإبعاد عن كل هياكل الدولة فهذا المواطن أو غيره
جزائري ومن حقه الإستفادة من هياكل الدولة
لأنها ملك للشعب وليست ملكا للرئيس
ثانيا ذكر عبد العزيز بلخادم دون كلمة السيد
هو جهر بالحقد والعداء لا يليق ببيان للرئاسة
ثالثا يفترض في البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية
ألا يتعرض للقضايا الحزبية لأننا لسنا في عهد الحزب الواحد
فالحزب منفصل ومستقل عن الدولة كأي حزب آخر
منذ دستور 89
رئاسة الجمهورية التي لم تعد تحسن صياغة البيانات
كيف يمكن لها أن تخطط وتتابع السياسات الداخلية والخارجية؟
وأخيرا أنا لا أدافع عن هذا الشخص ولا عن غيره
لأن هذه هي قواعد ومخاطر ممارسة السياسة
لكن يهمني جدا أن أعيش في دولة مؤسسات
كما جاء في بيان أول نوفمبر
وليست دولة أشخاص أو جماعات
حتى صار الاستقطاب والتنابز طابع الحملات الانتخابية
عوض عرض البرامج

عن بلال غريبي

بلال غريبي الشاعر والمحامي خريج كلية الحقوق بالشلف وبن عكنون

شاهد أيضاً

النائب العام الليبي بانتظار رد الحكومة بشأن لقاء المنقوش وكوهين | أخبار

طرابلس- أعلن النائب العام الليبي المستشار الصّدّيق الصور أن مكتبه “خاطب” جهاز المخابرات العامة “مرتين” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *