الجزائر Algerie 48 أول شبكة مراسلين جزائرية مستقلة
من الأكيد أن التكنولوجيا غيرت حياتنا بالكامل، وقلبت رأسها على عقبها، كما غيرت سلوكنا الاجتماعي، وأسلوب تعاملنا مع بعضنا البعض!
لكن الغلو في التكنولوجيا هو سلاح مدمر حين يقع بين أيدي تسيئ استعمالها وتدمر بها الحياة الشخصية لأفراد، فهل سمعت من قبل بعلاقة المعاطف؟!
منذ بضعة أسابيع تقريبا، وقعت امرأة ضحية اعتداء وتجسس على حياتها الخاصة، فهي لم تدرِك ذلك الا بعد عدة ساعات. في الواقع، تم التجسس عليها من غرفتها في الفندق بواسطة علاقة معاطف موجودة على باب مدخل الغرفة!
هل يُمكن التجسس بواسطة علّاقة معاطف؟
أمضت هذه المرأة الشابة بضعة أيّام في فندق مستواه رفيع وأنيق جدًا. في بادئ الأمر لم يبدُ لها أن هناك أي شيء مريب وكان كلّ شيء مرتّباً.
لكن ما ان وقع بصرها على علاقة المعاطف الموجودة على باب غرفتها في الفندق، حتى تمكّنت من رؤية ضوء ضوء يلمع كما لو كان ضوء كاميرا تصوير فيديو خفية تتجسس عليها طوال الوقت.
اكتشفت أن علاقة المعاطف هذه لم تكن الا تمويها لجهاز مراقبة على شكل علاقة مثبّتة على الجدار، على الرغم من أن مظهر هذه الكاميرا مشابه لديكور الفندق الاأن قوة ملاحظتها كانت أقوى بكثير.
https://youtu.be/Y24FbujhykU
بعد اكتشافها أنها وقعت ضحية للتجسس، اتصلت فورا بالشرطة، وفسّرت لهم أنها تمكنت من تمييزها بسهولة لأنها سبق ورأت مثلها أثناء عملها كمهندسة نفط. ولكنها لم تكن تعرف ما إذا كانت الكاميرا موضوعة بنيّة مراقبة حياة الزبائن الخاصّة أم للتجسّس الصناعي.
هذه القصة تطرح الكثير من التساؤلات، أهمها لما يتم اختراق حياة الأفراد بهذا الشكل؟ لكن هذا لا يمنع من الانتباه الى هذه الأمور الصغيرة، ففي المرة القادمة عندما تنزلون في فندق تذكروا جيدا فحص كل غرض مريب بكل دقة.
ومن أجل تسهيل المهمة أطفئوا الأنوار في الغرفة وراقبوا من حولكم بحثا عن نقطة مضيئة باللون الأحمر أو الأخضر.
