كثيرة هي الشعوب التي ضحى من اجلها الابطال و صنعت بفضلهم العزة و المجد من بينها بلادي الحبيببة .ان الجزائر و هي على مقربة من الاحتفالات بذكرى يوم الشهيد تسعى الى رسم خريطة تمناها رجال صدقوا الله ما وعدوه و ما تمنوا ان يكون في غيابهم.
ما اجمل ان نزف لشهدائنا ارقى الادعية و الترحم على النعم التي نعيشها في كنف الاستقلال بفضل الله ثم بفضلهم .
ان رسالة الشهداء عظيمة بعظمة تضحياتهم و تفانيهم في خدمة الجزائر و لما كانوا احياء فتركوا الوصية لنعيش الاسلام في أسمى معانيه فهل حققنا لهم الحلم ؟
تعمل الجزائر حكومة و شعبا للوصول الى تفعيل رسالة الشهيد على ارض الواقع احيانا تنجح و احيانا تفشل و هذه هي سنة الحياة لكن لا ننكر أننا شعبا مطيع و متفهم لرسالتهم أي الشهداء و حتى نرد لهم جميلهم علينا بالحفاظ على ذاكرتهم و السير على بناء بلادنا و الابتعاد على كل ما يفشل عزيمة الحكام و الشعب و السعي للرقي المجتمع بالعلم و المعرفة و البحوثات و تجنب القيل و القال و كثرة السؤال فنصل الى بر الامان و بذلك قد نحقق و لو جزءا صغيرا مما انتظره الشهداء منا. نسال الله ان يرحم شهدائننا الابرار و يسكنهم فسيح جناته و يرزقنا الصبر لخدمة ديننا و بلادنا .
بقلم الاستاذ امحمدي بوزينة عبد الله.