فوجئ الجزائريون العائدون عبر رحلتي الخطوط الجوية الجزائرية من أليكانت الإسبانية إلى الجزائر العاصمة ووهران في 3 أفريل الماضي والذين تجاوز عددهم الـ40 شخصا، برفض القائمين على مكتب “غلوبال إيكسشانج” للرسوم الحرة، بتعويض رسوم المقتنيات على مستوى المطار بعملة الأورو وهي العملة الصعبة المعتمدة بالمنطقة.
وتلقى هؤلاء الجزائريين مستحقاتهم بالدينار الجزائري، وهو ما جعلهم يتساءلون عن سر هذا التصرف غير القانوني، ويطالبون بتحقيق في الملف والتحري كيف وصل الدينار إلى أليكانت .
وأودع المدعو حمايمي بوزيد، صاحب شركة خاصة، وأحد المواطنين العائدين من أليكانت شكوى ضد مكتب الرسوم على مستوى جمعية حماية المستهلك الاسبانية، كما قرر رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الاسبانية وأخرى على مستوى المحكمة الجزائرية يتهم من خلالها هذه الشركة بمنع الجزائريين من الاستفادة من حقهم في تعويضات الرسم على مستوى المطار ،مثلهم مثل بقية الشعوب الأخرى، وصرفها بالدينار الجزائري، أو تقسيمها إلى جزأين ،جزء يسلم بالدينار وآخر بالأورو، ورفض مسؤولو المكتب كافة حجج الجزائريين وتم منعهم من الحصول على التعويض بالعملة الأوروبية.
ويؤكد المتحدث في تصريح لـ”الشروق” أن بعض الجزائريين العائدين في رحلة يوم 3 أفريل أكدوا أنها ليست المرة الأولى التي يلقوا فيها هذه المعاملة من طرف مكتب “غلوبال إيكس شانج”، حيث ترفض الجهات المعنية منحهم التعويضات بالأورو، في حين تعوّض غيرهم بالعملة الصعبة وهو ما وصفه بالتعدي على كرامة الجزائري واحتقاره بدون سبب واضح.
المصدر: الشروق