الجزائر Algerie 48

الكذب أفة تستعمل في أعز المواقع

الكذب الكلمة التي يعرفها الجميع و يعرفون الأيات و الاحاديث و مع ذلك تجد الكثريين يتخذونها سبيلا لقضاء الحوائج الدنيوية ولأن هذه الأفة اصبحت كالدم الذي يجري في العروق و يتخذها أناس لهم اماكن عالية في المؤسسات و الأسر بحجج متنوعة و هروبا من واقع ساهموا في تدهوره .
الكثير منا على اطلاع ان حبل الكذب قصير و لو صدقنا للحظات و لأن الصبر لا يجد احيانا مكانا بيننا و قد لا نعرف الصديق و الكذاب لامتهان الاغلبية هذه الأفة الخبيثة فهي موجودة حتى في الفضاءات التي من المفروض دورها تحسيس المواطن بخطورة هذا المرض ليس فقط لأنها جزء من النفاق بل لانها النفاق كله نظرا للأضرار التي تحدثها في بنا ء المجتمع.
هذه الأفة الخبيثة لا تقتصر على الصغار بل موجودة في قلوب جميع الناس و الحجة في ذلك ان الحياة تتطلب ذلك للحصول على مصالح  شخصية غي كل الاحوال  و كم يتفنن الكبار او ضعاف النفوس عندما يعرفون الكذب على انه منه الأبيض و الأسود و لا نحاسب الا على هذا الأخير .
حتى و ان صدق استعماله في بعض الحالات مثلا في الصلح بين الناس و الحروب و الخلافات بين الزوجين هذا لا يعني دائما انه الكذب الأبيض بل علينا ان ننتهي على استعماله و نتحرى الصدق في معاملاتنا و حواراتنا و التخلى على هذه الأفة التي تعد سرطان المجتمعات .
نسأل الله ان يهدينا سواء السبيل و يجعلنا نصدق في أقوالنا و أفعالنا و الله المستعان و يحمي الجزائر من كل مكروه.
بقلم الأستاذ امحمدي بوزينة عبد الله
مكون متعاقد بالمركز الجهوي للتكوين عن بعذ بالشلف cnepd
Exit mobile version