ولايـــــــــــة غـــــــــــــــــلــــــــيـــــــــــــزان

ولايـــــــــــة غـــــــــــــــــلــــــــيـــــــــــــزان

 

 

Algeria-Relizane

ولايــــــة غــــــــليــــزان

 

يعود تاريخ ولاية غليزان إلى عهود غابرة و تدل على ذلك الأثار و المعالم الموجودة عبر ترابها 
مــا قـــبـــــل الــتــــاريــــــخ 
لقد عثر الباحثون الأثريون على صناعة العصر الحجري الأوسط ( ما بين 70 الف على 25 ألف سنة ق م 
(مغارة الرتايمية ( وادي ارهيو -(جبل بو منجل ( قلعة بني راشد 
(تلاقي وادي تامدة بوادي واريزان على الضفة اليسرى ( مازونة 
(كما اكتشف علماء الأثار بقايا من صناعة العصر الحجري الحديث ( ما بين 5.000 إلى 2.000 سنة ق م
(مغارة مسراتة ( قلعة بني راشد 
الـــتــــــاريـــخ الــقـــديـــم
كان موقع ولاية غليزان الحالية مدرجا في مملكة نوميديا الغربية و مالكها صيفاقس ( ما بين 230 على 202 ق م ) و وحد ماسينيسا في سنة 202 ق م نوميديا من شرقها إلى غربها بما فيها إقليم ولاية غليزان الحالية
فبعد وفاة ماسينيسا في سنة 148 ق م و سقوط قرطاجينة في سنة 146 ق م إمتد زحف الرومان نحو نوميديا و تعرض لهم الملك النوميدي يوغرطة من سنة 110 إلى 102 ق م 
و لم يتمكن الرومان من الوصول الى منطقة ولاية غليزان الحالية غلا بعد اغتيال ملك موريطانيا القيصرية بطليموس بمدينة ليون من طرف الغمبراطور كاليكولا في سنة 40 ق م و إثر دلك قام إديمون ، من أتباع بطليموس ، بثورة ضد الإحتلال الروماني و شملت هده المقاومة حوض وادي شلف و حوض وادي مينا و لقمعها أرسلت روما وحدات من جيشها التي تمركزت بكادوم كاسترا ( وادي ارهيو او جديوية) و مينا ( غليزان ) و بلاني برازيديوم ( يلل 
و منذ ذلك العهد عرفت هذه المنطقة التواجد الروماني حيث تزخر ولاية غليزان بعدة أماكن أثرية رومانية مثل 
أطلال مينا قرب غليزان -أطلال واريــــــــــــــزان (بقايا رومانية بأم الطبول ( سيدي امحمد بن علي-(أطلال رومانيــــة بقصر كـــاوى ( عمي موسى (بقايـــا رومانيــــة بـــدوار الـــرمـــادي ( يــلــل دام وجود الرومان بالمنطقة قرابة خمسة قرون و إنهار بعدها تحت ضربات الفاندال و الإنتفاضات الشعبية و في الأخير من طرف الفاتحين المسلمين 
الــعـهــــــد الإســلامــــــــــي 
الــفتـــح الاســـلامـــــــي 
29ه /650 م 
تعتبر مغراوة أول قبيلة بربرية إعتنقت الإسلام بالجزائر عامة و بمنطقة ولاية غليزان خاصة يدلنا عنها الرحمان ابن خلدون كما يلي : ” كانت مجالاته بأرض المغرب الأوسط من الشلف إلى تلمسان و جبل مديونة و ما اليها ……. و كان لمغراوة في بدوهم ملك كبير أدركهم فأمرهم لهم وحسن إسلامهم
و هاجر أميرهم صولات بن وزمار إلى المدينة ، و وفد على أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فلقاه برا و قبولا لهجرته و عقد له على قومه و وطنه و إنصرف إلى بلاده محبوا مغتبطا بالدين مضاهرا لقبائل مضر 
(55 إلـى 62 هـ ( 647 إلى 682 م
عين أبو المهاجر دينار أميرا على إفريقيا ثم تقدم نحو الغرب و جعل ميلة مركزا لقيادته العامة و يقول في هذا الشأن الشيخ عبد الرحمان الجيلالي : ” و بذلك كان أبو المهاجر أول أمير مسلم وطأت خيله المغرب الأوسط و أول من حمل الإسلام إلى هذه الديار الجزائرية و منها تقدم في فتوحه إلى أحواز تلمسان فقضى بها زمنا طويلا …..” و بدون شك لقد عبر أبو المهاجر دينار تراب ولاية غليزان الحالية و هو متوجها الى تلمسان 
82(هــ ( 705 م
تولية موسى ابن نصير على إمارة افريقيا ففي عهد موسى بن نصير إستقر البربر على الإسلام و تم فتح شمال إفريقيا و الأندلس 
ظـهــور مملكـات اسلاميـة بالمغـرب العــربي 
من سنة 761 م الى 1554 م عرف الغرب الجزائري حكم عشر دول منها الرستمية ، الإدريسية ، الفاطيمية ، الزيرية ، الحمادية ، المرابطية ، الموحدية ، الحفصية ، الميرينية ، و الزيانية 
و أثناء هذه الفترة كانت منطقة ولاية غليزان الحالية تدخل و تخرج عن طاعة الحكم السائد أو المنهزم 
:ومن أهم الاحداث التي عرفتها ولاية غليزان أثناء هذه الفترة يذكر منها ما يلي 
من 850 م إلــى 854 م إنشاء إمارة إباظية منشقة عن تاهرت الرستمية بحوض مينا و رئيسها ابن مسالة الهواري و عاصمتها ” كادل ” أو ” جبل ” بالقرب من قلعة بني راشد 
في 913 م بعد انهيار دولتهم بالمغرب الأوسط انتشر الأدارسة عبر عدة مناطق هذا القطر و البعض منهم سكن تنس و مازونة و غليزان 
في970 م واقعة البطحاء ( بناحية غليزان ) إنتصر فيها بولوغين ابن زيري على محمد بن الخير امير مغراوة 
من 1074 م إلى 1082 م دخول المرابطون في المغرب الأوسط ثم إستيلائهم على حوضي مينا و الشلف و جبلي الظهرة و الونشريس 
في 1120 م مرور ابن تومرت مؤسس الدولة الموحدية بالبطحاء رفقة عبد المؤمن ابن علي و البشير الونشريسي 
في 1236 م أسس يغموراسن دولة بني عبد الواد بتلمسان و في نفس الوقت دخلت القبائل العربية تلول المغرب الاوسط و إستقرت فيها السويد و تواجدت بطون السويد في سهول سيرات و البطحاء و حوض مينا أمثال مجاهر و فليتة و بوكامل و شافع 
في 1145 م وقوع المعركة الشهيرة ” يوم منداس ” بين جيش الموحدين و قبيلة بني إيلومن و بعدها إقتطع الموحدون لبني عبد الواد مواقع بني إيلومن
في 1139 م حملة عبد المومن ابن علي على المغرب الأوسط 
في 1240 م إستولى أبو زكريا الحفصي على حوض الشلف و مينا 
في 1271 م تغلغل الملك المريني يعقوب إبن عبد الحق في سهل غليزان 
في 1282 م هلك يغمور اسن إبن زيان بجديوية 
في 1315 م أخضع أبو حمو موسى بن عثمان بني توجين و مغراوة الثائرين على دولة الزيانيين و قام اثناء حملته ببناء قصره المعروف باسم ” قصر حمو موسى ” الذي تحول إلى المدينة المعروفة اليوم بإسم عمي موسى 
في أول أكتـوبـر 1346 م إنهزم الملك أبو حمو موسى الثاني أمام إبن عمه ابوزيان محمد المدعو القبي في معركة جرت رحاها بين مدينة غليزان و البطحاء 
الفـتـــــرة العثــمـانـيــــة 
في 1517 م دخل عروج قلعة بني راشد و ترك فيها حماية عسكرية تحت قيادة أخيه إسحاق 
في1518 م حصار قلعة بني راشد من طرف الإسبان دام 6 أشهر ثم أخدوها و بقيت تحت حكمهم إلى غاية سنة 1543 م
في 1520 م فتح خير الدين مدينة مستغانم 
في 1543 م دخل حسن باشا مستغانم في طريقه إلى تلمسان و ترك فيها ممثلا له 
في أوت 1558 م شاركت قبائل ولاية غليزان الحالية في معركة مزغران أين إنهزم الإسبان 
في 1563 م نصب أبو خديجة كأول باي لبيليك الغرب الجزائري و عاصمته مدينة مازونة 
من1600 م إلى 1752 م : تمرد قبائل لمحال على بيليك الغرب ووقعت معارك ضد العثمانيين بوادي أرهيو و جديوية 
في أفريل 1701 م : نقل الباي بوشلاغم مقر بيليك الغرب من مازونة إلى قلعة بني راشد ثم إلى معسكر
من 1790 م إلى 1792 م : شاركت قبائل ولاية غليزان الحالية في فتح وهران و إخراج الإسبان منها و بعد النصر شيدت بأمر من الباي محمد الكبير قبة على ضريح سيدي امحمد بن عودة 
في 1805 م : شاركت قبائل فليتة في ثورة درقاوة ضد بيليك وهران 
العـهــد الإسـتــعــمـــاري
جانفي 1831 م : سقوط وهران بين أيدي الفرنسيين 
الرابع فبراير 1833 م : مبايعة الأمير عبد القادر بمعسكر من طرف قبائل الغرب الجزائري و من ضمنها قبائل و مدن ولاية غليزان الحالية 
و بعد إنتهاء مرحة الإنتفاضة المسلحة دخل الشعب الجزائري في مرحلة التنظيم السياسي و تفتخر ولاية غليزان بإنجابها أحد أبرز الشخصيات الجزائرية في النشاط السياسي و هو الدكتور أحمد فرانسيس ، أول وزير للمالية في الحكومة الجزائري غداة الإستقلال ، إلى جانب مؤسس النجم الشمالي الإفريقي الحاج علي عبد القادرمن مواليد دوار اولاد سيدي ويس بلدية سيدي سعادة دائرة يلل
ففي سنة 1864 م قامت فليتة بقيادة سي لزرق بلحاج بإنتفاضة ضد الغزاة إمتدت إلى (جبال الونشريس ( عمي موسى ) و إلى الظهرة ( مازونة وعين مران 
من1847 م إلى1954م أثناء هذه الفترة قامت فرنسا ببسط نفوذها على كامل التراب الجزائري و تسليط حكمها على الشعب الجزائري الذي لم يستسلم للأمر الواقع و إكتست مقاومة هذا الشعب عدة أشكال من المقاومة المسلحة على النضال السياسي 
من 1837 م إلى 1847 م : مقاومة شعبية ضد الغزاة بقيادة الأمير عبد القادر و شاركت فيها قبائل ولاية غليزان الحالية رغم القمع الهمجي للجيش الفرنسي مثل ما فعله في سنة 1845 بمغارة الفراشيش بالقرب من النقمارية ( غرب سيدي امحمد بن علي ) حيث تمت فيها إبادة قبيلة أولاد رياح
و شارك أبناء هذه الولاية في الأحزاب الوطنية و الجمعيات و عرفت ولاية غليزان زيارات للشيخ عبد الحميد إبن باديس ( أوت 1931 م لمدينة غليزان و أيضا في سنتي 1932 م و 1937 م ) و لقد نزل في شهر أكتوبر 1946 السيد مصالي الحاج أحمد رئيس حزب الشعب الجزائري 
و في سنة 1950 م: ألقي القبض على أعضاء من المنظمة الخاصة من غليزان و سيدي امحمد بن علي
و في ماي 1945 م : ألقي القبض على مناضلي حزب الشعب الجزائري بغليزان و وادي ارهيو
من1954 م إلى 1962 م : في ليلة أول نوفمبر 1954م أطلقت أول رصاصة للثورة بولاية غليزان بجبال الظهرة و سيدي علي و كانت هذه الجهة تابعة للمنطقة الخامسة ( عمالة وهران القديمة حسب التنظيم الثوري انذاك ) و بعد إنعقاد مؤتمر الصومام في أوت 1956 أصبحت ولاية غليزان الحالية تشكل الجزء الأكبر للمنطقة الرابعة للولاية الخامسة التاريخية و كانت بدورها تتشكل من النواحي التالية
الـنـاحيــــة الأولـــى: كانت تضم وادي ارهيو ، جديوية ، مرجة سيدي عابد ، لحلاف الولجة ، أولاد يعيش ، الحاسي ، عمي موسى عين طارق ، الرمكة ، سوق الحد ، منداس ، سيدي لزرق 
الـنـاحية الـثـانـيــــة :كان القسم التابع منها لولاية غليزان الحالية يضم : واريزان ، القطار ، سيدي امحمد بت علي ، مازونة ، مديونة ، بني زنطيس ، الحمري 
الـنـاحية الـثـالثــة : كانت تضم الحمادنة ، أولاد سيدي الميهوب ، سيدي خطاب بلعسل 
الناحية الرابعة : كانت تشمل المحمدية و سيق ( و لاية معسكر حاليا ) و جزء من بلدية قلعة بني راشد
الـنـاحيـة الـخامسـة : كانت تضم بن داود ( أولاد بوعلي ) ، المطمر ، يلل ، سيدي سعادة ، القلعة ، عين الرحمة ، زمورة ، بني درقن ، دار بن عبد الله ، و وادي الجمعة
أما بلديات حد الشكالة ، وادي السلام و جزء من سيدي امحمد بن عودة فكانت تابعة للمنطقة السابعة
كان سي عثمان ( بن حدو بو حجر ) أول قائد للمنطقة الرابعة ثم سي مجاهد و سي طارق وأبو الحسن و في الأخير سي محمد بني صاف و أعطت و لاية غليزان الحالية العديد من الشهداء من خيرة أبنائها و بناتها للثورة التحريرية ,

عن HABIB HADJOUDJ

شاهد أيضاً

جورجينا رودريغيز تتضامن مع لبنان وفلسطين – النهار أونلاين

جورجينا رودريغيز تتضامن مع لبنان وفلسطين – النهار أونلاين

نشرت جورجينا رودريغيز، رفيقة نجم كرة القدم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، منشورا عبر حسابها على فيسبوك. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *