وأضاف في مؤتمر خلال أسبوع الطاقة
لكن بيرول قال أيضاً إن أزمة الطاقة الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول في تاريخ الطاقة لتسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن.
“أمن الطاقة هو المحرك الأول (لانتقال الطاقة)، في وقت ترى البلدان إن تقنيات الطاقة ومصادرها المتجددة حلاً للأزمة”، بحسب ما قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول.
وفي تقريرها الفصلي الأخير، كانت الوكالة الدولية للطاقة قد أوضحت أن تدابير ترشيد استهلاك الغاز في أوروبا ستكون “حاسمةً” هذا الشتاء للحفاظ على المخزون بكميات تكفي في حال الانقطاع التام للغاز الروسي ووقوع “موجة برد متأخرة”.
وأدّى تراجع تدفق الغاز الروسي رداً على العقوبات ضدّ موسكو منذ أزمة أوكرانيا، إلى ارتفاع شديد للأسعار في الأسواق العالمية، ودفع الأوروبيين للتزوّد بالغاز من مصادر أخرى، عبر استيراد الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير لا سيما الغاز الأميركي والغاز النرويجي.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه بفضل استراتيجية التنويع هذه فإن “مخزون الغاز كان ممتلئاً بنسبة 90 بالمئة حتى أواخر سبتمبر”، محذرةً في الوقت نفسه أوروبا من عواقب انقطاع كامل محتمل للغاز الروسي، اعتباراً من هذا الشتاء وفي العام المقبل.
كما ارتفع الطلب الأوروبي على الغاز المسال بنحو 65 بالمئة، مقارنة مع العام 2021، في حين أنه انخفض بنسبة 7 بالمئة في السوق الآسيوي، بفعل عوامل ارتفاع الأسعار والطقس المعتدل وسياسة صفر كورونا في الصين.
وتوقّعت الوكالة الدولية للطاقة انخفاضاً بنسبة 0,8 بالمئة في الاستهلاك العالمي للغاز في 2022، وزيادة بنسبة 0,4 بالمئة فقط في 2023، وسط هذا السياق المتوتر في الأسواق العالمية للغاز، منذ عودة الحركة في 2021 مع انتهاء اجراءات الحد من كوفيد، ومنذ بداية أزمة أوكرانيا أواخر شهر فبراير.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن الدول الأوروبية ستستورد أكثر من 60 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال في العام 2022 أو أكثر من ضعف صادرات الغاز الطبيعي المسال الإضافية للطاقة العالمية.