يعتبر الشاب الجزائري، عبد القادر ، أحد الكفاءات الجزائرية التي هاجرت إلى الخارج، وبالتحديد فرسنا بعدما أغلقت جميع الأبواب في وجهه في بلاده، ليبدأ تجربة جديدة في مجال التسويق الإلكتروني تكللت بالنجاح.
ابن مدينة الشلف، مهندس كمبيوتر، مقيم بفرنسا يتحدث مع موقع الوطن ميديا، عن واقع التسويق الإلكتروني في الجزائر، حيث يتأسف المتحدث عن التأخر الكبير الذي تعرفه البلاد في هذا المجال الحيوي مشبها وضعيتنا أمام الدول الغربية، بكوننا نعيش في « العصر الحجري »، مضيفا أن العالم يعرف تطورا كبيرا في هذا القطاع ففي فرنسا وحدها يفتح 50 إلى 100 موقع تسوق إلكتروني في اليوم.
عبد القادر اعتبر أن الحلول موجودة، لكن بداية يجب تغيير نظام البنوك، خاصة بسبب عدم السماح بتصريف العملة وإخراجها وإدخالها بسهولة، وغياب الدفع الإلكتروني، وكذا إمكانية الدفع الإلكتروني.
وفي رده على سؤال حول وجود بعض المواقع الجزائرية التي تعتبر بوادر لتجارة إلكترونية في الجزائر، أكد المتحدث أن الجزائر تتواجد بها مواقع إعلانات، وليست مواقع تسوق إلكتروني، معتبرا التجارة الالكترونية بيع لمنتوجات وسلع جديدة أو مستعملة والدفع عبر الأنترنت، في نظام متكامل.
عبد القادر يقوم بالتسويق الإلكتروني، إذ يملك ثلاث مواقع مخصصة للجزائريين، هي موقع تخيل، وموقع الجزائر48، وكذا موقع نياتي Niatti المتخصص في التسويق للعطور العالمية للجزائريين، معتبرا وجود بعض العراقيل منها انخفاض قيمة الدينار الجزائري، والبيع فقط للزبائن الذين لديهم بطاقات بنكية أو حسابات بنكية بالعملة الصعبة هم فقط من يستطيعون الشراء من الموقع ممن يملك بطاقة visa أو mastercard
وشدد عبد القادر، على قدرة الشباب الجزائري للنهوض بهذا القطاع الجديد، ما يسهم في مواكبة الجزائر للبلدان المتقدمة لكن بشرط أن يتم تغيير سياسة نظام البنوك والبريد والمواصلات وترك مجال واسع لمن لديه خبرة في المجال لتطوير التجارة الالكترونية في الجزائر.