تسلمت مصر يوم الاثنين أول ثلاث من 24 طائرة رافال، تعاقدت عليها في فبراير / شباط، من فرنسا في إطار الصفقة التي شكلت النجاح الفرنسي الأول في تسويق هذه الطائرة بعد سنوات طويلة من العجز عن بيعها، وتم تسليم الطائرات الثلاث إلى المسئولين المصريين في حفل أقيم في قاعدة ايستر الجوية جنوب فرنسا. وستقلع هذه الطائرات إلى مصر يوم الثلاثاء.
الطيارون المصريون يتابعون دورات تدريبية لقيادة هذه الطائرة، ذات التكنولوجيا المتطورة للغاية، بمساعدة الطيارين الفرنسيين في إحدى القواعد الجوية الفرنسية.
يشمل العقد 24 طائرة رافال، تتضمن 16 من طراز DM، و8 مقاتلات تم توصيف طرازها بالرمز DE.
وكانت مصر قد طلبت استلام 3 مقاتلات قبل حفل افتتاح قناة السويس الذي سيقام في السادس من أغسطس / آب، كي تكون في طليعة الأسلحة الحربية التي ستشارك بحفل الافتتاح.
وكانت أول تجربة طيران للمقاتلة ‘رافال’ عام 1986 كطيران تجريبي، وتم تصنيع فئات متنوعة منها، فئة مزودة بمقعد واحد، وأخري مزودة بمقعدين للتدريب، وفئة ثالثة متطورة في مستويات التسليح، وفئة رابعة للإقلاع من حاملات الطائرات، ويبلغ طولها نحو 15 مترا تقريبا، ومزودة بمحركين من نوع ‘سنيكما إم 88-2’، وقادرة علي الطيران بمدي 3700 كيلو متر، ويبلغ أقصي ارتفاع لها 16800 متر، وتبلغ سرعتها القصوى في الارتفاعات العالية 2000 كم في الساعة.
واستخدم الجيش الفرنسي الطائرة ‘رافال’ في العديد من المعارك والحروب، في أفغانستان وليبيا وفي مالي أيضا، كما تشارك، حاليا، في الهجمات التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم ‘داعش’ في العراق وسوريا.
مصر ستدفع ما يقارب من 500 مليون يورو من أصل 5.2 مليار يورو قيمة الصفقة الإجمالية، علي أن تدفع المبالغ المتبقية خلال الأعوام المقبلة، ويبدو أن وزارة الدفاع الفرنسية دعمت قروضا للحكومة المصرية من بنوك فرنسية، وبفوائد معقولة من أجل إتمام الصفقة، ولكن المسئولين في الوزارة الفرنسية يعتقدون أنه من المنتظر أن تلجأ مصر لدعم سعودي من أجل دفع تكلفة الأسلحة الفرنسية.
المصدر: مونت كارلو الدولية