ما مآل قانون “الأمن الشامل” في فرنسا؟

نشرت في:

اهتمت الصحف الفرنسية بقضية تعنيف الشرطة للمنتج الموسيقي ميشال زيكلار. هذه القضية باتت محط اهتمام الرأي العام الفرنسي ووضعت وزير الداخلية في أزمة لاسيما مع الجدل الدائر حول قانون “الأمن الشامل”. في الصحف اليوم كذلك: اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران وتوجيه أصابع الاتهام في مقتله لإسرائيل، واستعداد المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر لزيارة السعودية وقطر هذا الأسبوع.

Advertisement

قضية اعتداء عناصر الأمن على منتج موسيقي في باريس تتفاعل وتشغل الرأي العام الفرنسي. صحيفة لوموند أفادت أن قاضي التحقيق وجه تهمة ارتكاب أعمال عنف متعمدة في حق المنتج الموسيقي ميشال زيكلار والإدلاء بشهادات كاذبة وأمر بحبس اثنين من رجال الأمن المتورطين في هذه القضية. مثل هذا الحكم يعتبر نادرا في قضايا أعمال العنف الأخيرة التي ترتكبها قوات الأمن.

تعنيف المنتج الموسيقي ميشال زيكلار باتت قضية رأي عام وطني. كما باتت رمزا لإفلات رجال الأمن من العقاب. اليوم موقع ميديا بارت الفرنسي يقول إن مفوضية الشرطة في باريس أفادت بتصريحات كاذبة في قضية أخرى تعود إلى أبريل/نيسان 2019، وينشر الموقع الإخباري فيديو يظهر رجل شرطة يطلق النار على رأس شاب أثناء توقيف مجموعة من الأشخاص، وقد سبق  لمفوضية الشرطة أن صرحت أن العدالة حكمت ببراءة الشرطي، واستخلصت أنه أطلق النار دفاعا عن نفسه… لكن موقع مديا بارت الاستقصائي يرد أن تصريحات مفوضية الشرطة كاذبة والقضاء لم يقل كلمته في هذه القضية… قضية أخرى إذن تتزامن مع استماع لجنة برلمانية اليوم لوزير الداخلية جيرالد دارمنان حول طرق تعامل قوات الأمن مع المواطنين.

Advertisement

هذه القضايا تثير جدلا كبيرا وتضعف موقف وزير الداخلية الفرنسي الذي يتعين عليه كذلك الدفاع عن قانون الأمن الشامل الذي يقيد تصوير رجال الأمن. صحيفة ليمانيتي تعود على احتجاجات أمس وتقول إن مئات آلاف المتظاهرين خرجوا في مختلف المدن الفرنسية للتعبير عن رفضهم لهذا القانون… معتبرين إياه يحد من حرية الصحافيين في نقل المعلومة ويمس حرية التعبير ويقيد حقوق المواطنين، وانتقدت الصحيفة رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون قائلة إنه يكتفي بالدفاع عن وزيره ويلتزم الصمت حيال هذا القانون الخطير والسخيف، كما تصفه افتتاحية ليمانيتي.

في عناوين الصحف اليوم كذلك: غضب في إيران بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده يوم الجمعة. صحيفة إيران دايلي نشرت على غلافها تصريحات للرئيس حسن روحاني اتهم فيها إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال، والتصرف كمرتزقة لصالح الولايات المتحدة كما نشرت الصحيفة تصريحات أخرى لوزير الخارجية جواد ظريف يدعو فيها المجتمع الدولي وعلى الخصوص الاتحاد الأوروبي لاستنكار ما وصفه “إرهاب الدولة” الذي تمارسه إسرائيل وتشير الصحيفة إلى تأكيد عدد من المسؤولين الأمريكيين مسؤولية إسرائيل عن عملية الاغتيال.

صحيفة لاكروا ترى أن عملية الاغتيال تحمل إشارات كثيرة وتهز البرنامج النووي الإيراني باعتبار محسن فخري زاده كان كبير العلماء النوويين في إيران، اغتياله يعتبر بمثابة انفجار في إيران على الصعيد السياسي والدبلوماسي والأمني تقول الصحيفة وتشير إلى تزامن الاغتيال مع عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة على شركات روسية وصينية زودت إيران بالتكنولوجيا الحديثة وبقطع لأجل تطوير صواريخ نووية إيرانية.

اغتيال العالم النووي الإيراني سيعقد مهمة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عند تسلمه مهامه بعد أقل من شهرين، تقول صحيفة نيويورك تايمز وتضيف بالقول إن ما سيعقد مهمة الرئيس كذلك هو التحالف الواسع ضد الاتفاق النووي الإيراني وضد رفع العقوبات على طهران وهو تحالف يضم إسرائيل والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة.

Advertisement

في انتظار وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض يجري جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يجري زيارة إلى كل من السعودية وقطر الأسبوع الجاري. صحيفة ذي غارديان تقول إن الهدف من الزيارة إجراء مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. تنقل الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن كوشنر يرغب في إقناع الدولتين بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل كما فعلت الإمارات والبحرين والسودان، وذلك قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض. تضيف الصحيفة بالقول إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن تطبيع السعودية علاقاتها مع إسرائيل سيحث دولا أخرى على الاقتداء بها، لكن يبدو أن السعودية غير متسرعة للتوقيع على مثل هذا الاتفاق.

Advertisement

Source link

Advertisement

عن عبد الله

المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع الجزائر 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *