دافعت النائبة عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان عن نفسها في جلسة استماع الأربعاء أمام لجنة تحقيق تابعة للجمعية الوطنية بشأن قرض حصلت عليه من بنك روسي في 2014، وقالت “لقد وقعت عقدا مع بنك تشيكي روسي وليس مع فلاديمير بوتين”.
نشرت في:
مثلت الزعيمة السابقة لحزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبان الأربعاء أمام لجنة تحقيق تابعة للجمعية الوطنية (الغرفة السفلى في البرلمان)، بشأن قضية حصول حزبها على قرض من بنوك روسية في 2014.
وقالت لوبان “لقد وقعت عقدا مع بنك تشيكي روسي وليس مع فلاديمير بوتين”. وتابعت: “هذا التوقيع مع مؤسسة بنكية لم يلزمني بتقديم أية تنازلات. ولو كان الأمر كذلك، لرفضت التوقيع”.
وأضافت:” سأنشئ بنك الديمقراطية كما اقترحه فرانسوا بيرو لتمويل الأحزاب السياسية. عليكم أن تحاسبوني عندما يحين الوقت”.
وقال النائب في حزب التجمع الوطني جان-فيليب تانغي، وهو رئيس اللجنة في وقت سابق: “مارين لوبان لا تزال دائما تحت تصرف اللجنة ولم نغير رأينا في ذلك”، مشيرا في نفس الوقت إلى “عدم وجود أي عنصر جديد في هذه القضية يبرر جلسة الاستماع”.
جدير بالذكر أن أعضاء الكتلة البرلمانية الموالية لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون هم الذين قرروا الاستماع إلى لوبان في هذه القضية، والتي أسالت الكثير من الحبر في وقتها، إلى درجة أن ماكرون قام باستغلالها خلال مناظرته التلفزيونية أمام زعيمة اليمين المتطرف بين جولتي الانتخابات الرئاسية 2022. وقال ماكرون يومها: “عندما يتحدث اليمين المتطرف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فهو في الحقيقة يتحدث مع مستشاره البنكي”.
قرض قيمته 9,4 ملايين يورو قيد التسديد
وكان النائب السابق في البرلمان الأوروبي عن حزب التجمع الوطني جان-لوك شافهوسير صرح أمام لجنة التحقيق البرلمانية قبل 15 يوما، أن لوبان كلفته في 2014 بإجراء مفاوضات مع بنوك روسية، لكن “دون أي مقابل” أو “ضغوطات سياسية”.
وقال إن “جميع البنوك المتواجدة في الدول الغربية رفضت منح قرض مالي للحزب”، مضيفا: “كان بإمكاننا أن نحصل على قرض مالي من قبل بنوك صينية أو إيرانية، لكن مارين لوبان اعتبرت أن روسيا هي الأفضل”.
وتبلغ قيمة القرض الذي تحصل عليه التجمع الوطني 9.4 ملايين يورو، وهو لا يزال قيد التسديد من قبل الحزب اليميني المتطرف.
وأقر جان لوك شافهوسير بأنه “التقى شخصيا بالرئيس بوتين لكن في إطار مهني وليس كمسؤول منتخب”. كما أكد أن القرض البنكي الذي تحصل عليه حزب لوبان لم ترافقه أي “مطالب سياسية من قبل روسيا”، وأنه لو “شعر بأي ضغط سياسي من موسكو، لرفض القرض وبحث عن حل آخر”.
استراتيجية لصرف النظر عن حزب مارين لوبان؟
وفي سؤال حول إمكانية وجود “صدفة” بين تصريحات مارين لوبان الداعمة لمشروع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 والحصول بعد أسابيع قليلة فقط على هذا القرض المالي، أجاب النائب الأوروبي السابق قائلا بأن “مارين لوبان تعرف جيدا تاريخ هذه الجزيرة”.
تجدر الإشارة إلى أن الكتلة النيابية التابعة لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الجمعية الوطنية هي التي دعت في نهاية العام 2022 إلى إنشاء لجنة تحقيق بخصوص القرض المالي الروسي، في خطوة ترمي إلى وضع حد للاتهامات الموجهة للحزب والمتمثلة في كونه عميل روسيا في فرنسا.
لكن الأحزاب الأخرى لم تر في هذه الخطوة إلا ” تضليلا واستراتيجية” من قبل التجمع الوطني لصرف النظر عنه. فهل سيتم معاقبة مارين لوبان وحزبها؟
فرانس24
Source link