نشرت في:
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن معظم المناطق الأوكرانية تعاني من انقطاع الكهرباء وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة بعد الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت جميع أنحاء البلاد وتسببت بـ “أضرار كبيرة” طاولت شبكة الكهرباء الوطنية. واعتمدت روسيا منذ تشرين الأول/ أكتوبر تكتيك الضربات المكثفة التي تستهدف تدمير شبكات ومحولات الكهرباء ما أغرق ملايين المدنيين في الصقيع والظلام في أوج فصل الشتاء.
أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن معظم المناطق في بلاده تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، لكنه قال إن الضرر كان سيزداد من دون دفاع جوي “بطولي”، وذلك غداة تعرض أوكرانيا بأكملها لوابل من الصواريخ الروسية.
وقال زيلينسكي في خطاب مصور الخميس إن الأوامر الجوية في وسط وجنوب وشرق وغرب أوكرانيا صدت 54 صاروخا روسيا و11 طائرة مسيرة، خلال واحدة من أكبر الهجمات الجوية الروسية منذ بدء الحرب في شباط/ فبراير.
وأضاف زيلينسكي أن المناطق التي كان فقدان الطاقة فيها واسع النطاق تشمل العاصمة كييف وأوديسا وخيرسون في الجنوب، والمناطق المحيطة بها، والمنطقة المحيطة بلفيف بالقرب من الحدود الغربية مع بولندا.
وتابع: “لكن هذا لا شيء مقارنة بما كان يمكن أن يحدث لولا قواتنا البطولية المضادة للطائرات والدفاع الجوي”.
ودوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا. وأظهرت لقطات لرويترز عمال الطوارئ وسط حطام منازل سكنية في كييف دمرها انفجار، ودخانا ناجما عن سقوط صواريخ يتصاعد في السماء. وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق إن أكثر من 120 صاروخا أطلقت خلال هجوم الخميس.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن أكثر من 18 مبنى سكنيا وعشر منشآت أساسية للبنية التحتية دُمرت في الهجمات الأخيرة.
وأدت الضربات الجوية الروسية في الأشهر القليلة الماضية والتي استهدفت البنية التحتية للطاقة إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن الملايين، في درجات حرارة شديدة البرودة في كثير من الأحيان.
انتصارات في ساحة المعركة
وحققت القوات المسلحة الأوكرانية الأصغر حجما عددا من الانتصارات في ساحة المعركة ضد القوات الروسية الغازية، لكن زيلينسكي طلب من الدول الغربية على مدار أشهر مساعدة إضافية في الدفاع الجوي. واستجابة لذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن مساعدات عسكرية إضافية بنحو ملياري دولار، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي باتريوت، الذي يوفر الحماية من الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
كما أعلنت بريطانيا الجمعة أنها منحت أوكرانيا أكثر من ألف جهاز للكشف عن المعادن، و100 من معدات إبطال مفعول القنابل؛ للمساعدة في تطهير حقول الألغام.
ونفت موسكو مرارا استهداف المدنيين، لكن أوكرانيا تقول إن قصفها يوميا يدمر المدن والبلدات ومنشآت الطاقة والبنية التحتية الطبية وغيرها.
وغزت روسيا أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، فيما وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه “عملية عسكرية خاصة” لمواجهة ما تعتبره تهديدات لأمنها. وشجبت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون تصرفات روسيا، ووصفوها بأنها استيلاء على الأراضي، على غرار ما كان يحدث في الحقبة الاستعمارية، وفرضت عقوبات في محاولة لتعطيل الحملة.
ولا يزال القتال الأشد حدة في بلدتي باخموت وسوليدار على خط المواجهة في الشرق بمقاطعة دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق زعمت روسيا أنها ضمتها في أيلول/ سبتمبر. والمناطق الأخرى هي لوجانسك في الشرق وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب.
ولا تحكم القوات الروسية السيطرة على أي من المناطق الأربع، على الرغم من أن الكرملين قال إنه يحرز تقدما في أحد الأهداف الرئيسية المعلنة المتمثلة في “نزع السلاح” في أوكرانيا.
وتبحث روسيا عن نصر ميداني في شرق أوكرانيا، وتحاول الاستيلاء على باخموت منذ شهور.
وقال زيلينسكي الخميس إن روسيا “لم تتخل عن الفكرة المجنونة للاستيلاء على منطقة دونيتسك”.
وصمدت القوات الأوكرانية في دونيتسك، التي تشكل مع لوغانسك منطقة دونباس التي تتحدث الروسية، وهي معقل صناعي استولى الانفصاليون المدعومون من روسيا على جزء منه في عام 2014. وفي العام نفسه، ضمت روسيا أيضا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
فرانس24/ رويترز
Source link