أظهر تحليل لصور التقطها تلسكوب هابل، صورة للكويكب ديمورفوس محاطا بحطام من الحجارة، بعد أن استهدفته مهمة DART التابعة لناسا في سبتمبر الماضي في أول محاولة بشرية لحرف كويكب عن مساره باستخدام سفينة فضاء ترتطم به بسرعة عالية.
وتظهر الصور التي التقطت هابل في ديسمبر أن الصخور التي تطير قرب الكويكب يتراوح حجمها من نحو متر مكعب إلى 8 أمتار مكعبة، وهي تنجرف بعيدا عن الكوكب شيئا فشيئا.
ويشير موقع Tech Si Daily الفضائي إلى أهمية هذه الصور بوصفها تمنح العلماء بيانات مهمة حول سلوك كويكب بعد استهدافه وتغيير مساره.
وتمثل الكويكبات الضالة خطر تصادم حقيقي على الأرض.
ويقدر العلماء أن كويكبا يبلغ طوله عدة أميال قد اصطدم بالأرض قبل 65 مليون سنة وقضى على الديناصورات وأشكال أخرى من الحياة، في انقراض جماعي.
ويمكن للبشرية تجنب هذا المصير إذا بدأنا في التدرب على كيفية إخراج كويكب يقترب من الأرض عن مساره.
وبدأت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) المهمة غير المسبوقة عبر إطلاق مركبة فضائية من كاليفورنيا بسرعة 24 ألف كيلومتر في الساعة لتصطدم بديمورفوس في عملية هدفت إلى حَرف مساره.
Asteroid Dimorphos: we’re coming for you!
AdvertisementAdvertisementRiding a @SpaceX Falcon 9 rocket, our #DARTMission blasted off at 1:21am EST (06:21 UTC), launching the world’s first mission to test asteroid-deflecting technology. pic.twitter.com/FRj1hMyzgH
— NASA (@NASA) November 24, 2021
ونجحت تجربة ناسا بحرف الكويكب عن مساره، لكن الصور التي التقطها هابل تثير شكوكا بشأن مخاطر أخرى قد تثيرها الصخور التي تناثرت نتيجة الاصطدام.
وستمنح مركبة الفضاء الأوروبية هيرا منظورا أقرب لنتائج اصطدام ناسا حينما تصل إلى كويكب ديمورفوس عام 2026.
ويقول العلماء إن من المرجح أن تكون الصخور المتناثرة أحجارا متجمعة على سطح الكويكب، وليست أحجارا تكسرت منه بسبب الاصطدام.
وتلسكوب هابل الفضائي هو مشروع للتعاون الدولي بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
ويدير مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في غرينبيلت بولاية ماريلاند التلسكوب، بينما يقوم معهد علوم التلسكوب الفضائي (STScI) في بالتيمور بولاية ماريلاند بإجراء عمليات هابل وويب العلمية.