سرّبت مجموعة قراصنة إلكترونية، تحمل اسم CyberBerkut، ومقرّها روسيا، فيديو من الحاسوب الشخصي لأحد مساعدي السيناتور الأميركي، جون ماكين، يظهر فيه كواليس تصوير أحد أفلام “داعش”، على حدّ زعمها.
فالمقطع الذي “اقتنصته” المجموعة أثناء زيارة ماكين لأوكرانيا، كشف عن كواليس سينمائية، لتصوير أحد فيديوهات الذبح الشهيرة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، حيث الذابح الداعشي، والمذبوح الضحية، ممثلان يؤديان دوراً، وليسا واقعيين، إذ يبدو واضحاً في الفيديو الإشراف “الهوليوودي” على التصوير في استديو سينمائي محترف، وليس في إحدى مناطق سيطرة داعش.
ولا يمكن التأكّد من الفيديو وخلفيّاته، وعمليّة القرصنة نفسها، خصوصاً أن لا شيء في التسريب يوضح زعم القراصنة.
ووجّهت مجموعة القراصنة رسالةً إلى ماكين أكدت فيها، أنها تمتلك ملفاً “غاية في الخطورة”، استحوذت عليه من ملفاته الشخصية، ونصحته بأخذ الحيطة والحذر في المرات القادمة، بعدم حمل ملفات مهمة، خصوصاً عن زيارة أوكرانيا.
https://www.youtube.com/watch?v=NrsH9m8skro&feature=player_embedded
مقطع الفيديو الذي تم تداوله على منصات التواصل، ومن المتوقع أن يفتح مجالاً واسعاً للجدل والنقاش، وسيستقبله أصحاب نظرية “المؤامرة” بالكثير من الترحاب، يطرح تساؤلات حول كل فيديوهات “داعش” السابقة، ويدعم كل الفرضيات حول وقوف محترفي سينما خلفها، خصوصاً مع زوايا الكاميرا، والمؤثرات البصرية والصوتية، والتي يصعب تواجدها مع تنظيم، يفترض أن “التحالف الدولي” يقصف مواقعه ليل نهار.
القراصنة رفعوا الفيديو على أكثر من عشرة حسابات على “يوتيوب” في توقيت متقارب، وهو يأتي بعد زلة لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما، والتي قال فيها، إن الولايات المتحدة تقوم بتدريب قوات “داعش”.
المصدر: الشروق