نشرت في:
في خطوة تشير إلى إصرار كوريا الشمالية على الاستمرار في نهج إطلاق الصواريخ، قال الجيش الكوري الجنوبي الثلاثاء إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين بالستيين قبالة سواحلها الشرقية. ويأتي ذلك بعد يومين من تجربة كوريا الشمالية إطلاق صاروخي كروز استراتيجيين من غواصة، وتزامنا مع مناورات عسكرية بين واشنطن وسول لمواجهة التهديدات المتزايدة من الشمال.
أطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخين بالستيين، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في تجربة صاروخية هي الثانية لبيونغ يانغ خلال يومين، وتأتي بالتزامن مع مناورات عسكرية أمريكية كورية جنوبية مشتركة هي الأوسع نطاقا منذ 5 سنوات.
وعززت واشنطن وسول التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات العسكرية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية، التي أجرت تجارب استفزازية على نحو متزايد لأسلحة محظورة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن الصاروخين أطلقا في حوالي الساعة 7:40 صباحا بالتوقيت المحلي من إقليم هوانغاي الجنوبي قرب الساحل الغربي للبلاد وقطعا مسافة حوالي 620 كيلومترا.
من جهته، أفاد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بأن بلاده تجمع معلومات حول الصاروخ، ولم تتأكد بعد من وقوع أضرار نتيجة إطلاقه.
وذكر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، أنه لم يجر بعد تأكيد دخول الصاروخين مناطق تابعة لبلاده أو مناطق اقتصادية حصرية.
وقال ماتسونو: “نرى أن من المحتمل أن تكثف كوريا الشمالية من تصرفاتها الاستفزازية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ أو التجارب النووية… سنستمر في التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن تحركات جيش كوريا الشمالية، ونجمع المعلومات الاستطلاعية ونحللها”.
وقالت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادي إن الصاروخين لم يمثلا تهديدا مباشرا للقوات أو الأراضي التابعة للولايات المتحدة أو حلفائها، لكنها قالت إن برامج الأسلحة غير القانونية التابعة للشمال لها تأثير مزعزع للاستقرار.
“درع الحرية”
وتأتي التجربة الصاروخية الأخيرة بعد أيام قليلة على إطلاق بيونغ يانغ صاروخي كروز من غواصة، في عملية تبدو ردا على المناورات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية.
وفي خطوة نادرة، أعلن الجيش الكوري الجنوبي هذا الشهر أنه أجرى مع واشنطن مناورات جوية، شاركت فيها قاذفات أمريكية ثقيلة من طراز “بي-52” ذات القدرات النووية.
وباشرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الإثنين تدريبات “درع الحرية”، التي تركز على “البيئة الأمنية المتغيرة” بسبب العدوانية المضاعفة لكوريا الشمالية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن هذه المناورات “تتضمن تدريبات في زمن الحرب لصد هجمات كوريا الشمالية المحتملة، والقيام بحملة استقرار في الشمال”.
وشددت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية على أن هذه المناورات “دفاعية (و) تستند إلى خطة عمليات مشتركة”.
وتثير التدريبات من هذا النوع غضب بيونغ يانغ، التي تعتبرها محاكاة لغزو أراضيها، وتهدد بانتظام باتخاذ إجراء “ساحق” ردا عليها.
فرانس24/ أ ف ب
Source link